مع زخات المطر «فلذات أكبادنا»

كم نحن بحاجة إلى وقفة تأمل وكم نحن بحاجة إلى النصيحة والتوجيه للطريق السليم لأجل أطفالنا وأولادنا الطلبة رعاهم الله، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع من آباء وأمهات وتربويين ومن علماء وخطباء وكتاب.

فالأطفال هم هبة من الله (عز وجل) وأمانة في أعناقنا وهم أغلى ما نملك، هم الثروة الحقيقية لأي مجتمع يجب الحفاظ عليها.

لذا من الواجب والأولى أن نمنحهم كل اهتمامنا والتركيز على إيجاد الوسائل والطرق السليمة التربوية منها والتعليمية الناجحة، حتى نتمكن من تكوين لبنة قوية وأساسية لحياتهم ولمستقبلهم الواعد.

فالبيت والمدرسة هما المنهجية التي تكون صالحة وتؤدي دورها النافع، متى توافق الطرفان، من أسرة واعية تبذل جهدًا متواصلًا مع ما يبذل من المؤسسة التعليمية من تعليم وتوعية، تكون النتيجة من هذا الترابط بين الأسرة والمدرسة، خلق شخصية لجيل قادر على الإبداع والتطوير، جيل سريع التلاحم بمجتمعه وله من القيم الأخلاقية والأدبية العالية والبناءة، في خلق مستقبل نسعى إليه جميعًا ينمو ويعطي ثماره الخيرة.

فواجب الأسرة الكريمة؛ الحرص على صقل مهارات أطفالها وتنمية شخصياتهم ومنحهم الثقة والفرص أن يكونوا قادرين أن يتحملوا المسؤولية وبالمشاركة المدرسية والمجتمعية من التدريب والدورات والفعاليات والبرامج الصيفية ودور العبادة بما يتناسب مع أعمارهم ليملكوا – بإذن الله – حياة أكثر سعادة وعطاء وحكمة.


error: المحتوي محمي