“أكبر” قصة انتصار على السرطان لمتسابقات أخلاق البر

روت رئيسة لجنة الأمل التابعة لجمعية السرطان السعودية فاطمة أكبر لمتسابقات أخلاق البر قصة تغلبها على السرطان الذي أعلن غزو جسدها لتقف له بشموخ وتجاوز المحنة وتحويلها إلى منحة، وكيف استطاعت أن تخلق منها شخصاً آخراً يخوض العمل الاجتماعي وأحد القادة له بتأسيس لجنة أمل التابعة لجمعية السرطان السعودية لدعم المصابات والمصابين وفتح باب الأمل الموصد أمامهم من شبح السرطان.

وبدأت الحديث عن تجربتها في سلك التعليم، حيث حصلت على جائزة القيادية مرتين، إلا أنها في عام 2007 استيقظت على سرطان الثدي وبدون مقدمات، ومع الرفض الكبير له، وأشارت إلى كيف تحولت رحلة مكة لباعث الأمل والبعد عن البكاء مع وجود الأمل بالله بين بكاء المحيطين، وغياب التوعية والتثقيف لدرجة الخوف من ذكر اسم المرض، إذ كان يذكر بالمرض الخبيث.

وذكرت أكبر بأنها خضعت في رحلتها العلاجية لمدة 9 أشهر، بين استئصال كامل إلى الثدي، ليتبعه ثمان جرعات كيماوية، و30 جلسة إشعاع، وبعد الانتصار على المرض، تعرفت على جمعية السرطان عام 2008م لتكون أول سيدة سعودية تتحدث عن تجربتها، مما جعلها تخرج بعدها إنسانة أخرى.

وكشفت عن الفرص التي حصلت عليها في عالم التطوع، ومنها حضور دورات تطوير الذات، ورجوعها إلى الهوايات من رسم وكتابة صحفية وتوسع المدارك المعرفية، ودخول دورة سبرنج بورد التي أعطتها دفعة قوية لتكون ناشطة اجتماعية.

واستفاضت في الحديث عن مسيرتها التطوعية وتأسيس لجنة أمل من 70 عضوة بدأت من أهلها، وتدريب العضوات على الكشف الذاتي لسرطان الثدي، بالإضافة إلى التواصل مع المصابات وإقناعهن بالمتابعة والعلاج والدعم لهن بالزيارات، كما سعت إلى توعية للطالبات وتثقيفهن عن المرض في المدارس والجامعات والجمعيات وتوسعت بعد ذلك لمبادرة توعية السيدات في المساجد، مع تعيينها متطوعة في مستشفى أرامكو للدعم النفسي لمرضى السرطان وكذلك عضو دائم في لجنة البحوث بمستشفى الملك فهد، وعضوة في لجنة صديق المسن.

من جانب آخر استضافت المسابقة المدربة رولا الزاكي لتقديم ورشة عمل “لون حياتك”، التي سلكت خلالها أسلوب الحوار متضمنة محاورها كيفية البدء بالذات وتطويرها، والنظرة للحياة بواقعية، والعمل على صنع أفكار إبداعية من اختيار الشخص، ومن ثم رسم الأحلام، وتخيلها على أرض الواقع.

وبينت أثر الألوان وكيف أنها سر الوجود الذي يخلق الحياة، مفصلةً انعكاس كل لون على طباع الشخص.

وأكدت بأن كل شخص قادر على تحقيق ما يريد بالعمل بمثابرة وجد، من جانبها شكرت الرئيسة التنفيذية للمسابقة خضراء آل مبارك الضيفتين على ما قدمتاه من إثراء معرفي وتوضيح رؤى جديدة للجميع.


error: المحتوي محمي