باختصار.. العوامية «عمق التاريخ.. منارة الحاضر.. بوابة المستقبل»

إن المشروع المقام بحي المسورة التاريخية والأثرية المعاصرة، المشروع العملاق والذي نال بفضل الله ثم بالجهود المثمرة من الدولة – حفظها الله – عناية فائقة وتكلفة باهظة، محققًا عدة أهداف وقد نوه العديد من المتابعين و المهتمين مشكورين، بالدور المأمول والكبير الذي سوف يظهر به هذا الصرح الشامخ لكل الأنظار وللعيان من داخل الوطن الحبيب وخارجه وبوجه الخصوص على أكثر من صعيد، في الاستثمار والتنمية المستدامة بجميع فروعها ومكوناتها ومن النشاط الثقافي الراقي والمتنوع.

كما أن هناك الأهم وهو الذي استطرقه البعض من هؤلاء الأخوة الكرام والذي لم يوضح حتى الآن بالشكل المطلوب إعلاميًا وأقصد بذلك على الصعيد الإعلامي المسموع والمرئي والمقروء وبالشكل المواكب للمناسبة والحدث، هو ما كشفه هذا الموقع بعد إعداده وتطويره من العمق التاريخي الواسع، وهو ما قد كان غائبًا عن الأنظار عن هذه البلدة الغالية علينا جميعًا والمنطقة بوجه عام، من حيث المكانة المرموقة والمستوى الرائع في الثقافة والتراث والتاريخ، فالجمال والازدهار، كان مدفونًا بين الجدران القديمة والأثرية والتي لم تحظ بعناية تليق بها، في السابق من صيانة أو ترميم حتى جاء القرار التاريخي الحكيم والحازم والذي أزاح الستار وكشف الحقيقة والتي تتلخص في أن بلدة العوامية وأهلها لها من العمر المديد في التاريخ القديم والمعاصر، وليست وليدة هذه اللحظة من سعة في العلم والمعرفة والثقافة والفن والتاريخ بكل اتجاهاته الكبيرة والمتعددة كما هو السلم الأهلي والتعاون الاجتماعي والتي أبهرت تلك الكوكبة الوطنية المباركة، العقول قبل الأعين من إبداع وموهبة ورقي أبنائها وبناتها من الشباب والشابات أدبًا وعلمًا وثقافة وانتماء وحبًا لهذا المجتمع والوطن.

إن تصريح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية – حفظه الله – يوم الافتتاح بأن مشروع وسط العوامية كان حلما فتحقق، ليؤكد سموه الكريم أنه بالعزيمة والإرادة القوية والعمل المتواصل والمخلص يتحقق المستحيل كما يؤكد سموه أن هذه البلدة العوامية غالية وهي كما عهدناها عمق التاريخ الأصيل وسوف تبقى – بإذن الله – منارة الحاضر وبوابة المستقبل وأن ما أنجز هو البداية وأهلها الطيبون يستحقون كل خير وأن الدولة رعاها الله بقيادتها الرشيدة، لن تدخر جهدًا إلا وسوف تبذله في إسعاد المواطن ورقيه أينما كان ومؤكدًا سموه في نفس الوقت للعيان من رجالات المحافظة ولأبنائه الأوفياء أن هذا الوطن عطاء لا يتوقف.

في الختام نهنئ هذا الوطن الحبيب وقيادته الحكيمة على هذا الإنجاز الكبير والكبير جدًا كما نبارك إلى أهلنا في بلدة العوامية الأوفياء والخيرين وهذه البلدة وأهلها الذين يستحقون كل الحب والاحترام والتقدير ونسأل الله أن يكون هذا المشروع فيه الخير والبركة والصلاح وأن يكون منارة إشعاع يزداد ضياء بأهله وزواره ويعم خيره على الجميع، كما أن أبناء هذه المحافظة والمهتمين بالتراث وتاريخ الأجداد يتمنون كل المواقع الأثرية والتاريخية أن تتواصل الجهود وترتقي إلى الأفضل، ويطالبون بأن تحظى بالتفاتة كريمة من المسؤولين للحفاظ على تراث وآثار وحضارة المنطقة بشكل عام، وأن يحفظ هذا الوطن الغالي من كل سوء ومكروه ويمن عليه وأهله بالخيرات والمسرات.


error: المحتوي محمي