العوامية.. المحروس لـ100 رجل وسيدة: ضرب الأبناء ممنوع تحت أي قاعدة

أرجعت الاختصاصية النفسية بشرى المحروس سبب لجوء بعض الأطفال للضرب أنه إما لتعرضهم للضرب، أو لرؤيتهم مناظر ومشاهد تحتوي على ضرب.

وحذّرت من استخدام الضرب لتعديل السلوك، مبينة أنه ممنوع تحت أي قاعدة، منوهة إلى أن سلبياته أكثر من إيجابياته، وأن البيئة الآن تغيرت عن السابق، فالذي كان قد ينفع بالجيل السابق قد لا ينفع مع الجيل الحديث، مضيفة أن التربية الحديثة تمنع الضرب لكن قليلًا من يطبقها بالواقع.

جاء ذلك في محاضرة “بدائل العقاب” التي قدمتها المحروس مساء يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019م، بتنظيم اللجنة النسائية التابعة لجمعية العوامية وبالتعاون مع مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بحضور ملأ قاعة الحوراء بـ100 رجل وسيدة.

وعرفت المحروس في البداية السلوك وتعديل السلوك بأنه العلم الذي يشتمل على التطبيق المنظم للأساليب التي انبثقت عن القوانين السلوكية، وذلك بغية إحداث تغيير جوهري ومفيد في السلوك الأكاديمي والاجتماعي.

وعرضت الهدف من تعديل السلوك وهو إما زيادة سلوك مرغوب فيه، أو خفض سلوك غير مرغوب فيه، وإكساب سلوك جديد، وبينت أن بدائل العقاب تقنية من تقنيات تعديل السلوك.

وذكرت المحروس ما تتميز به إستراتيجيات وأساليب تعديل السلوك من خصائص مثل كونها سهلة التنفيد، ومتماشية مع خصائص المشكلة، ويمكن تطبيقها، وتكون إنمائية، وتشجع مهارات الضبط الذاتي، ولا تنتج عنها مشكلات إضافية وغيرها.

واستعرضت مع الحضور 30 إجراء سلوكيًا لتعديل السلوك لكنه لم يتسع الوقت لاستيفائها جميعها، متطرقة لبعض الإجراءات منها كالغمر والتعزيز و العقاب والإقصاء والعقد السلوكي.

واختتمت المحروس بالتأكيد على ضرورة أن يكونو أذكى من الأبناء الذين قد يتذاكون على والديهم ليسمحوا لهم بعمل غير مسموح به والتجاوز عنه.

يُذكر أن موضوع المحاضرة شهد انجذاب حضور كبير من العنصر النسائي، ومع هذا فقد كان أغلب التفاعل من فئة الرجال في طرح الأسئلة والمداخلات وكيفية التعامل مع الأولاد وحل المشكلات فيها.


error: المحتوي محمي