
شددت اختصاصية طب الطوارئ فاطمة جبر على أن عملية التبرع بالدم عملية صحية للمتبرع، وتساهم في إنقاذ حياة الآخرين.
وبيّنت جبر خلال الحملة الحادية عشرة للتبرع بالدم بأم الحمام التي انطقلت تحت شعار “نعم الجود 11”،أن هناك أسباب تمنع بعض المتقدمين من التبرع بالدم، بينها وجود التاتو في الجسم وهذا الرفض إجراء احتياطي لمنع انتشار الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة؛ لذلك توصى بنوك الدم بالانتظار ستة شهور من عمل التاتو على الأقل، وكذلك الحجامة.
وأضافت أن حاملي الأمراض الوراثية كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا إن لم تكن نسبة الهيموجلوبين منخفضة وإذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من مشاكل أخرى يمكنه أن يساهم في التبرع.
واستوفت 162 سيدة الشروط اللازمة للتبرع وفق المعايير الصحية لبنوك الدم، خلال الحملة التي انطلقت على مدى يومي الخميس والجمعة 25-26 جمادى الأول 1440هـ، في قاعة جمعية أم الحمام الدم، فيما تم رفض 100 سيدة بسبب تدني نسبة الهيموجلوبين في الدم، ورفضت أيضًا 4 حالات أخرى لوجود تاتو في أجسامهن، والبقية تم رفضهن لصغر عمرهن، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المتبرعين والمتبرعات 458 رجلاً وسيدة خلال فترتي الحملة التي خصصت للرجال والنساء.
وشهدت الحملة عددًا من الحالات؛ بينها استبعاد متقدمة تبلغ من العمر 17 عاماً من التبرع رغم موافقة والدتها بسبب وزنها الذي كان أقل من 50كجم، فيما تعرضت فتاة عمرها 23 عاماً لما أشبه بالإغماء بسبب هبوط في ضغط الدم أثناء عملية سحب الدم ولم تُكمل، الأمر الذي يؤكد على اهتمام المتبرع أو المتبرعة بتناول الغذاء قبل وبعد التبرع حتى لا يتم التعرض لحالة من الدوار أو الإغماء.
وتحدثت جبر عن بعض الحالات التي لا يُسمح فيها بالتبرع كأثناء الحمل والرضاعة وأثناء الدورة الشهرية، بالإضافة للشخص الذي أُجريت له عملية نقل دم أو عملية جراحية لفترة أقل من ١٢ شهراً، مشيرة إلى أن المصابين بأمراض الحساسية، والأمراض المعدية والمزمنة يتم رفضهم.
وشكرت كل من ساهم بالحضور للتبرع ووصلت للمرحلة النهائية ومن لم تستوف الشروط وفق الضوابط والمعايير، مؤكدة أن التبرع يساعد على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسيّة، ويساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل.
وقالت إحدى المسؤولات في الحملة مريم شبيب: “إن عدد المتبرعات ازداد عن الأعوام السابقة لقوة الإعلان وحُب العطاء الذي تعودناه من أبناء وبنات أم الحمام، حيث بلغ عدد كوادر لجنة الأنوار 14 متطوعة و33 كادرًا طبيًا، وجاء نقص الهيموجلوبين بالمركز الأول للحالات التي تم رفضها وصغر الأوردة في المركز الثاني حيث تكون المتبرعة مطابقة لجميع الشروط إلا أن الدم لا يخرج أثناء السحب أو لا يكتمل الكيس”، منوهة إلى أن من لا يستوفي الشروط اللازمة لا يُقبل بتاتاً للتبرع مهما أصر الشخص حتى لا يؤذي من يتبرع له.
يشار إلى أن الحملة نظمتها جمعية أم الحمام الخيرية بالشراكة المجتمعية مع لجنة الأنوار وبالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي.