في صفوى.. قطعة بيتزا بـ5 آلاف تنعش خيرية الصفا بـ11 ألف ريال

حقق “مهرجان التاوه” الذي أقيم يوم الأربعاء 17 جمادى الأولى 1440هـ، بمدرسة اليرموك الابتدائية بصفوى عائدًا يقدر بـ11640 ريالًا للجنة “التكافل” كافل اليتيم بجمعية الصفا الخيرية.

وكانت مدرسة اليرموك قد نظّمت هذا المهرجان من أجل ربط المجتمع بالجمعية وغرس قيمة التطوع والعطاء والبذل والإخاء بين أفراد المجتمع، وركز المهرجان على إبراز الأسر المنتجة وعدد من الأفراد الذين يملكون مهارة وإتقان صنع خبز التاوه لتعريف النشء والجيل الحالي بتراث المنطقة وعمل الأكلات الشعبية القديمة التي لا يعرفها جيل اليوم.

وافتتح المهرجان قائد المدرسة فؤاد آل نصرالله ورئيس إدارة جمعية الصفا الخيرية المهندس علي العالي ويحيى القريش الذي أجزل في العطاء.

من جانبه، أكد قائد مدرسة اليرموك فؤاد عبدالواحد آل نصر الله أن المهرجان له أبعاد كبيرة فهو موسوعة من القيم النبيلة التي تخدم المجتمع والوطن بحول الله، كما أنه يساير رؤية المملكة 2030 في إبراز كفاءة الطاقات الشبابية وتشجيع آخرين على العمل التطوعي، مضيفًا بقوله: “ونحن بالمهرجان ربطنا الماضي بالحاضر وأبرزنا العديد من التراث كالبيت القديم والأكلات الشعبية وترابط المجتمع والألعاب القديمة”.

ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية الصفا الخيرية المهندس علي العالي إلى أنهم سعدوا كثيرًا بعقد الشراكة مع مدرسة اليرموك بصفوى والتي تعتبر مميزة في مدينة صفوى والمنطقة والتي لها باع كبير في النشاط وشاركت في مهرجان الجنادرية ومثلت الوزارة هناك.

وقال العالي: “سعدنا كثيرًا أيضًا بتفاعل المجتمع مع المهرجان، وما زاد سعادتنا هو فرحة الأطفال في المدرسة وتفاعلهم مع المهرجان للمساهمة في التطوع والعطاء والبذل والذي من خلاله تتهيأ لإيجاد قاعدة قوية في المستقبل للعمل التطوعي للمساهمة في تطور ودفع عجلة الجمعية”، مضيفًا أنه يوجد رابط قوي بين أفراد المجتمع داخل المدينة.

بدوه، قال وكيل المدرسة محمد سعيد البراهيم: “بهذا المهرجان حققنا الشراكة المجتمعية من أوسع أبوابها سواء مع جمعية الصفا الخيرية أو المجتمع، وكذلك مع مستشفى صفوى العام الذي شارك 5 من طاقمه المميز”، مضيفًا: “وكان هذا المهرجان هو الأول وسوف نكرر ذلك بنسخة وأفكار جديدة -إن شاء الله تعالى”.

وأشار إلى أن المهرجان احتوى على عدة أقسام والقسم الرئيسي منها هو الأكلات الشعبية وكانت ركيزتها هي صنع “خبز التاوه” بأنواعه حيث سمي المهرجان باسمه، كما احتوى على أكثر من 15 أكلة شعبية قديمة منها الخبيصة والعصيدة والساقو واللقيمات والبليلة والفتيتة والبلاليط السوية والهريس وغيرها من الأكلات الأخرى، كما جد 6 من صناع خبز التاوه لإطعام الطلاب وإفطارهم وصنعوا عشرات من الأخباز والتي استفاد منها أكثر من 500 طالب من مدرسة اليرموك والعديد من الطلاب من مدارس أخرى، بالإضافة إلى التركيز على إبراز الغذاء الصحي والتوعية بأهمية الإفطار اليومي قبل الذهاب للمدرسة.

وقال مشرف المهرجان حسن رضي الجنبي: “إن مهرجان التاوه درّ 11640 ريالًا للجنة التكافل كافل اليتيم بخيرية الصفا بصفوى”، كما أن المهرجان احتوى على أكبر بيتزا من بيتزا الزهور والتي بلغ طولها 120 سم في عرض 60 مترًا وبيعت بسعر 5000 ريال، وأكثر من 100 طبق شعبي تم بيعه من قبل طلاب المدرسة.

وأكد الجنبي أن المهرجان حقق أهدافه المنشودة والتي تصب في صالح المجتمع والوطن، وقد أبرزنا الكثير من الألعاب الشعبية القديمة ومنها “طاق طاق طاقية” والدوامة والتيلة والقب والقلينة والمخطة وطريقة صيد العصافير بالفخ والنبالة ولعبة الفبتة وغيرها من الألعاب والتي برع أبطالنا الطلاب في تمثيلها.

وشاركت في المعرض العديد من الأسر المنتجة وكانت أبرزهم أم حسين عجاج التي أغرقت المهرجان بالعطاء من المأكولات التراثية القديمة، كما شارك الصغار والكبار في صنع التاوه فكان أكبر المشاركين والذي تعدى عمره الستين عامًا هو عبدالله النصفان وأيضًا الشاب علي المرهون وعبدالمحسن الدرويش ووجيه الغريب وأصغرهم رضا المرهون، وتميز السيد حسين البراهيم بصنع قدر الهريس الضخم الذي نفد سريعًا، كما شارك الفنان الفوتوغرافي والمبدع أنيس الدهيم بمعرض صوري من تصويره يحكي عن تراث مدينة صفوى.

وفي الختام، وزعت الهدايا على المشاركين في المهرجان، كما وزعت الجوائز على الفائزين وأخذت الصور التذكارية.


error: المحتوي محمي