ساهم أكثر من 40 طفلًا بتقديم ملابس شتوية وبطانيات وألحفة لدعم لجنة كافل اليتيم بالقطيف، وذلك في المبادرة الخيرية “الرداء الدافئ” التي نظمها أحد المراكز التجميلية في القطيف، يوم الجمعة 18 يناير 2019، لدعم مستفيدي اللجنة في هذا البرد.
ويقدم المركز المختص بخدمة الأطفال هذه المبادرة الخيرية تحت إشراف صاحبة المركز زهرة الصايغ، التي ذكرت لـ«القطيف اليوم» أن هذه المبادرة هي ثاني مبادرات المركز ويهدف من خلالها إلى غرس روح العطاء والمبادرة وحب الآخر لدى الطفل، وتعليمه منذ الصغر معنى كلمة يتيم، ومن هو الطفل اليتيم، كما يهدف لتعويد الطفل على تقديم المساعدة بالمساهمة في مثل هذه المبادرات بجزء من مصروفه الخاص.
وقالت الصايغ: “إن لكل أسرة طريقة في التربية لتعليم الطفل العطاء أو مشاركة المفاهيم ليعززوا داخل نفوسهم الخصال الطيبة ويكون للمستقبل والمجتمع ثوابت أجمل وأفضل”.
وتابعت: “حاولنا نشر المبادرة لجمع أكبر عدد من شريحة التبرعات وأكبر كم من الهدايا لإيصالها للأطفال المسجلين في اللجنة دون استثناء”، مشيرة إلى أن الوجوه تكررت بالحضور من المبادرة الأولى، كما وجدت إقبالًا أيضًا من آخرين لمساعدة الأيتام وإسعادهم.
وذكرت أنهم يقدمون في المركز خدمة مجانية لكل طفل يقدم هدية ليتيم وبعدها يجمعون أسماء المتبرعين من الأطفال بالهدايا ويرسلونها بالبالونات للسماء برفقتهم، وتقول: “بهذا نحاكي عقول الأطفال ونزرع في قلوبهم فكرة العطاء وإسعاد الأيتام أو الفقراء بأي وسيلة أو طريقة يتقبلها الله – سبحانه وتعالى – منهم ونرسلها إلى السماء حيث إن مخيلة الطفل تتخيل بشكل واسع أن العطاء قد قُبل عند الله”.
وروّت الصايغ موقفًا صادفته مع أحد الأطفال الذين طلب منهم كتابة بطاقات الهدايا كأن يدونوا أمانيهم ليحصل اثنان منهم على تحقيق الأمنية بقدر استطاعة الصالون، فوجدوا أنه يتمنى أن تكون له مؤسسة مستقبلًا ليحتضن بها الأيتام، وقالت: “في هذه اللحظة فهمت أن رسالة المبادرة وصلت للأطفال بتقديمهم وحبهم للعطاء والاستمرار فيه”.
واختتمت بتقديم شكرها لأهلها والأصدقاء الداعمين لها والذين قدموا لها المساندة بالتنسيق والترتيب لاستمرار العطاء الذي يسعد الأيتام؛ مشيرة إلى أنها تقرر إقامة مبادرة أخرى في شهر رمضان بمساعدة اللجنة التي توصل الهدايا إلى الأطفال الأيتام.
من جانبها، ذكرت عضو لجنة كافل اليتيم أسماء العيد أن للمبادرة السابقة التي كانت في عيد الأضحى صدىً جميل وأنها هي الأولى من نوعها، حيث يقدم الأطفال الهدايا لأطفال في مثل أعمارهم دون أن يعرفوهم وأن الأم تصطحب ابنها أو ابنتها وتشجعهما على العطاء، وتوجهت بالشكر والامتنان للمركز على مبادراتهم الخيّرة التي تقوي المفاهيم الإنسانية الجميلة في نفوس الأطفال.