كن وسطيًا

أصبحت لدينا ظاهرة عند بعض الناس؛ الأغلب منهم أصبح ينتقد الإنسان الذي يطبق السلوك الصحيح في المجتمع؛ يا رجل أنت لست أعلم بالغيب ونيات الناس وما بداخلهم؛ فركز على نفسك ودع الناس في حالهم واستر على عيوبهم؛ فالله هو الذي يحاسب الناس لا أنت ولا عشرة من أمثالك العظماء.

فالبعض لديه التشدد في الدين، فتلقى بعض الناس لديه التخلف العقلي، فتلقاهم متشددين لدرجة عندما يرون أي سلوك أو أي نشاط من حولهم لا يعجبهم؛ تكن لديهم حالة التعصب والجدال العقيم؛ يا رجل كن من الناس الوسطاء ولا تكن متشددًا على من حولك وعلى نفسك فخير الناس أوسطهم، وحث أيضًا الإسلام على التوسط والاعتدال؛ فلا تشدد بقوة ولا لين بقوة.

كذلك القرآن ذكر آيات عن التوسط والاعتدال، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}. أية (١٤٣) سورة البقرة.

فعندما تختلف معهم في فكرة أمثال هؤلاء تراهم ينظرون لك بنظرة سلبية وينتقدونك ويقومون بجلد اعتقاداتك وأفكارك؛ بدلا من أن يتقبلوا الاختلافات من حولهم، وأن يتناقشوا بدون الجدال والتعصب والكراهية للطرف الآخر.

وأيضًا نرى بعض من الناس لديهم حالة نفسية مرضية يعانون منها، فتجدهم أيضا يبالغون في أشياء مثل الحب والكراهية، ونقد الانفتاح الثقافي والاجتماعي والشبابي.

لذلك على الفرد أن لا يكون ملقوفًا في الحياة ويتدخل في أهداف وشؤون الناس الخاصة وحياتهم وثقافاتهم، فهو ليس أعلم بنياتهم وأعمالهم وما يعانون منه، فعليه أن يركز على نفسه وعلى أعماله وأهدافه وشؤونه الخاصة؛ حتى يعيش بسعادة وراحة نفسية.


error: المحتوي محمي