وجدت الرياضة للتنافس الشريف والفوز بجوائزها، فهي تنمية للجسم وتقوية للعضلات وإشراقة جميلة للعقل، ومعظم الأحيان تكون متنفسًا جميلًا لإشباع الرغبات وإفراغ الطاقات، وإبراز المهارات.
كرة اليد.. لعبة الأقوياء
لنبحر في إحدى هذه الرياضات وهي كرة اليد والتي تعد ثاني الألعاب على جميع المستويات بعد كرة القدم المجنونة.
كرة اليد الفقيرة صاحبة الدخل المحدود جدًا، والتي تندرج تحتها الملاعق الذهبية المملوءة بالحب والإخلاص والتضحية، لتصل إلى المشاركات الأوليمبية والعالمية.
في قاعدة كرة اليد السعودية هناك أندية بطلة منجزة وتزين خزائنها أوسمة عالية الشرف والمكانة في رفعة راية وطننا الغالي خفاقًا بين جحافلة الأندية العالمية.
ارتبط اسم النادي العالمي في كرة اليد بنادي مضر، وهو الذي شرف مملكتنا في عام 2011م وخطف الأنظار وأجبر خبراء اللعبة ونجومها على أن يوجهوا بوصلتهم نحو هذا البرتقالي القادم من شرق المملكة.
فكان حديثًا ممتعًا للبعيد والقريب بكل ما يحتويه من نجوم وجماهير وعشاق وشعار جميل يسر الناظرين.
والأيام في تناقص مستمر لمشاركة الفريق الأول لكرة اليد في البطولة الآسيوية بدولة الكويت، وهي البوابة الكبيرة لحنين التواجد بين أفضل الأندية العالمية.
كيف لا والعالمي يضم بين صفوفه السواد الأعظم من منتخبنا الوطني يتقدمهم القائد الفذ العمدة حسن الجنبي والجناح الأنيق أحمد العلي والمايسترو الفنان محمد عباس وراجمة الصواريخ حسين المحسن وبقية أفراد الكتيبة المضراوية.
رغم قلة الإمكانيات وشح الدعم إلا أننا على يقين بأن الروح المضراوية الوقادة لن تنطفئ فتشريف الوطن الغالي وسام يضعه كل مواطن على صدره، ويسعد جاهدًا لتقديم كل ما يملك.
نعلم يقينًا أن الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة اليد سوف يكونون في مقدمة الداعمين لهذا العالمي الجسور، وتملأ آمالنا الثقة في رجال الأعمال الكرماء بدفع عجلة البرتقالي، وتبقى أحاسيس المشاعر بوقفة صادقة من أبناء البلد المخلصين لكواسرهم الأبطال.
كأس العالم لكرة اليد للأندية في مملكة العطاء وهو أكبر حافز لنحظى بمشاركة ناديين على الأقل في هذا المحفل، فطموحنا الأول أن يظفر الكواسر بالآسيوية ومشاركة أحد أنديتنا بجانبه كونه ممثلًا لنا.
نقاط آخر السطر
• أهالي القديح عرف عنهم الكرم والشهامة ولم يتأخروا يومًا عن دعم صرحهم الشامخ نادي مضر.
• 16 عامًا كانت سنينًا جميلة قضيناها مع الكواسر لم يقبل أبناء المجتمع إلا برؤية أبطالهم يعانقون مجد المنصات.
• رجال القديح الأوفياء السند القوي والدرع الحصين وكلمة “يا عيال مضر” لها وقع خاص.
• يزأرون وينتفضون لينفضوا غبار الزمن الذي يلمع تحته كنز الرجولة بقديح الإباء وأمة الوفاء.
كلمة أخيرة
سماحة العلامة الشيخ محمد العبيدان – حفظه الله – سيبقى علامة فارقة في تاريخ النادي عامة وكرة اليد بشكل خاص، توجيهه ودعمه له نبرات التوفيق والسداد، ولن يتوانى في شحذ همم الأبطال وتشجيعهم بالدعم المادي والمعنوي.
مسيرة يهتز لها وجدان المحبين والملهمين، ستشهد أرض الكويت حرارة أكف التصفيق من رابطة العالمي وأنغام تتراقص عليها ضروب المتعة والإثارة.
على الخير دائمًا نجتمع وعلى الحب والمودة على منصات المجد نلتقي.