“المعادلة الصحيحة تصنع سلوكًا أفضل، والإيداع بصندوق العاطفة بدلًا من السحب منه يشجع العلاقات الإيجابية”.
بهذه الجملة انطلقت استشارية طب الأطفال التطوري السلوكي والمشاركة بجمعية طب الأطفال النمائي السلوكي (SDBP) الدكتورة أمل حسين العوامي مع 27 متدربة من مربيات رياض الأطفال بمحافظة القطيف رحلة “السلوك يساوي التواصل” بورشة العمل التفاعلية “كل سلوك له معنى” يوم السبت 12يناير 2019.
وتأتي الوشة ضمن فعاليات برنامج أسبوع الحوار المقام بمدارس رند الأهلية منذ يوم السبت 12 يناير 2019م للاحتفال بأسبوع الطفل الخليجي لنشر التسامح والسلام ضد العنصرية تحت شعار “حاورني.. أنا ثروة المستقبل”.
وتناولت العوامي خلال الورشة عدة محاور، ومنها؛ فهم مرحلة تطور الأطفال من عمر سنتين إلى 6 سنوات، وفهم السلوك ودلالته، وأهمية فهم الهدف من وراء السلوك، وأمثلة عملية لتحليل أكثر السلوكيات المزعجة وأكثرها شيوعًا وطرق التعامل معها مثل: الانعزال، والعض، ونوبات الغضب، والبكاء المتواصل، والانفصال، والاستنفاع الصحيح بالوقت الهادئ والوقت المستقطع.
بدورهن، أشدن الحاضرات بمستوى الورشة التفاعلية والمعلومات التي طرحتها العوامي، والتي ساعدتهن في فهم سلوكيات الطفل وطرق التعامل معها، حيث إنها قدمت لهن الحلول للتعامل مع السلوك بناءً على الحالات التي عرضتها المشاركات.
من جانبها، أثنت فاطمة السبع رائدة النشاط بالمدرسة على طريقة عرض العوامي للمعلومات وربطها بواقع المواقف الحياتية.
وعلى هامش الورشة تحدثت العوامي لـ«القطيف اليوم»
وبينت أن هدفها من هذه الورشة هو نشر ثقافة الفهم السليم لتطور الطفل في الخمسة محاور المتعارف عليها من؛ التطور العضلي، وتطور المهارات الدقيقة، والتطور اللغوي والاجتماعي، والتطور التكيفي.
وذكرت أن الفكرة الأساسية التي بنيت عليها الورشة هي أن البعض قد يفسر السلوك الطبيعي لبعض الأطفال في عمر معين على أنه تأخر أو اضطراب أو حتى تصرف بديل عن سوء التربية والتوجيه؛ بينما الدراسات توضح أن أغلب أنواع السلوك غير الجيد هو في الأساس عدم القدرة على السيطرة على المشاعر وتوجيهها بالطريقة الصحيحة.
وأوضحت أنها تتطلع في المستقبل إلى تدريب الأهالي بشكل منهجي على أساليب التربية الإيجابية ونشر ثقافة الوعي بين الأهالي والتربويين لخلق جيل متوازن.
واختتمت العوامي حديثها؛ قائلة: “إن القلق المنتشر بين الجيل الحديث مقلق وانتشار الاضطرابات السلوكية والنمائية أمر واقع ولابد من التعامل معه باستباقية؛ وذلك بنشر المعلومة الصحيحة المبنية على البراهين والتدريب على التعامل مع هذه المتغيرات”.