يلاحظ المتتبع للشأن العام للأندية، وبالخصوص في محافظة القطيف، عزوف أغلب رجال الأعمال عن دعمها، مع العلم أن الأندية في المحافظة صاحبة إنجازات، وهذه الإنجازات لم تأت من فراغ بل بوقفة جميع الإدارات المسؤولة عنها رغم قلة الدخل والضائقة المالية التي تمر بها.
إلا أنهم منجزون في جميع الألعاب، وخصوصًا الفردية منها، بل البعض متفوق وصاحب صولات وجولات في الفرق الجماعية مثل الخليج والصفا عند وصوله للدرجة الأولى بقيادة المدرب الخلوق رضا الجنبي، رغم قلة الدعم الذي تتلقاه من رجال الأعمال الموجودين في المحافظة، وإن وجد من بعض رجال الأعمال فيعتبر دعمًا خجولًا إذا ما قارناه بالدعم الذي تحظى به الأندية من رجال الأعمال في مناطق ومحافظات المملكة الأخرى.
يوجد هناك من يدعم، لكن تعتبر قلة قليلة ودعمهم لبعض الأندية يعتبر “صفر” إذا ما قارنا الإنجازات التي تتحقق من قبل الأبطال المنجزين لرفعة اسم المحافظة بين المحافظات من خلال مشاركاتهم المشرفة سواء على المستوى الوطني أو على المستويين العربي والعالمي.
إننا نعتقد لو تم الوقوف ودعم الأندية بشكل يليق بالإنجاز الذي يحققه اللاعبون لفرقهم، فسوف تكون لهم اليد الطولى في جميع الألعاب الجماعية منها والفردية، لما تمتلكه القطيف من شباب محب للرياضة، قادر على المنافسة في أي زمان ومكان، وبأي محفل رياضي.
إن ما سبب تأخر بعض الفرق في أندية القطيف عن بقية أندية المملكة، هي الموارد المالية، إنني أجزم لو قام رجال الأعمال بدعم هؤلاء الكوكبة الرياضية لأصبحت محافظة القطيف في طليعة مناطق مملكتنا الحبيبة لما تمتلكه من خامات، بل هي أرض خصبة يجب أن تستغل لإبراز رياضييها، مع العلم أن بعض الألعاب ككرة اليد مثلًا فهي متسيدة المنصات، وخير دليل تحقيق نادي النور عدة بطولات وطنية وخليجية وعربية وآسيوية أيضًا.
إلى متى سيقف رجال الأعمال موقف المتفرج إلا القليل منهم الذين يدعمون بعض الأندية، والفرق عندما تحقق بعض الإنجازات هنا وهناك، أمثال الشيخ الدكتور عبد الله السيهاتي، لما لا يتحمل جميع رجال الأعمال مسؤولية الدعم.
إنني هنا أتمنى من رجال الأعمال في القطيف أن يلتفتوا ويدعموا أندية المحافظة لما تتميز به تلك الأندية، وهي تصب في مصلحة الحفاظ على أبنائنا من أصدقاء ورفقاء السوء، إذا ما نظرنا للوقت الذي سيقضيه ذلك الناشئ في بيئة رياضية نظيفة بعيدة عن الأماكن غير الآمنة.
كما يوجد لبعض الأندية استحقاقات مهمة قادمة لبعض الفرق التي ستشارك في بطولات، سواء كانت وطنية أو عالمية، على سبيل المثال نادي مضر السعودي المشارك في بطولة آسيا التي ستقام خلال الفترة من ٢٠ – ٣٠ مارس بدولة الكويت الشقيقة.
إن ذلك الاستحقاق سيكون على المستوى الآسيوي، فبدعمكم له يستطيع تحقيق انتصارات تجير للوطن بإذن الله تعالى، وهذا ليس غريبًا على الأبطال أبناء القديح.
فليقف الجميع مع إدارة النادي برئاسة الأخ المهندس أحمد المرزوق في المرحلة القادمة، أيعقل أن يشارك فريق بدون وجود راعٍ رسمي له وبالتحديد في تلك البطولة ليعود ممثل الوطن محملًا بالذهب، وهذا ما يسعى له الإخوة من جهاز فني ولاعبين وإدارة، حيث سبق وكان وصيفًا عندما شارك أول مرة في لبنان، وفي المشاركة الثانية له حقق كأس آسيا في تلك البطولة الآسيوية عندما أقيمت بمدينة الخبر باستضافة الأشقاء نادي الخليج بسيهات، وشارك في بطولة أندية العالم لكرة اليد (السوبر جلوب).
أتمنى أن يصل صوتنا إلى رجال الأعمال في المحافظة لدعم قبضة مضر.
والسلام.