في القديح.. أزمة الدراجات تنقل اليوسف والمرزوق والحليلي والمسلم من اللعب لـ الإشراف والتدريب

عاد أبطال الدراجات في بلدة القديح سلمان اليوسف، وأمين الحليلي، وزهير المرزوق، وفتحي المسلم لناديهم من جديد كمشرفين ومدربين، بعد غياب دام ثلاثة أعوام بسبب أزمة مالية طالت نادي مضر عام 1437هـ، ووجد مجلس الإدارة نفسه حينها أمام خيار واحد وهو إيقاف اللعبة حتى إشعار آخر.

وفي التفاصيل، قررت إدارة مضر إعادة الحياة للعبة الدراجات من جديد بعد توقف ثلاثة أعوام، عبر تأسيس جيل جديد من فئة البراعم والناشئين، من خلال الاستعانة باللاعبين القدامى، الذين قرروا العودة كمشرفين ومدربين لينقلوا خبراتهم السابقة للجيل الجديد.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم نادي مضر، عضو مجلس الإدارة المكلفة، علي اليوسف، لـ«القطيف اليوم»، أن النادي وُجد لاحتواء الشباب بجميع فئاتهم وهواياتهم وليس فقط للمنافسة، وإنما المنافسة هي جزء من ذلك، وتتحقق بالجهد والعمل المتقن للشاب الذي يبرع في هوايته، ليحقق طموحاته فيها، ثانيًا: هناك المهتمون باللعبة من اللاعبين القدامى، أبدوا تمنياتهم بعودة اللعبة واستعدادهم للعمل من أجل أن تعود -كما كانت- بتعاون الجميع، لهذا قرر مجلس الاجتماع معهم ووضع النقاط على الحروف.

وقال “اليوسف”: “إن لعبة الدراجات تعتبر اللعبة الأكثر تميزًا في نادي مضر منذ سنين مضت، ليعرف نادي مضر أساسًا، وبداية بالدراجات، التي كانت المنافس الأكبر فيها، ولديه صولات وجولات”، مشددًا على أنه من الظلم تجميدها، مبينًا أن التجميد جاء لظروف النادي المالية الصعبة وعدم اتخاذ التدابير لحل المشاكل، التي حدثت حينها وإشراك لجنة متابعة ومساندة لها.

وعن الخطوات التي سيتبعها النادي، أجاب: “طبعًا أول الأمور معرفة إجراءات رفع التجميد، والعمل على رفع خطاب لمكتب القطيف بذلك، إضافة إلى رفع خطاب لاتحاد الدراجات، نطلب فيه تعاونه معنا في ذلك، وتذليل الصعاب”.

وأضاف: “لقد تم التواصل مع الإخوة العاملين في مكتب القطيف والتعرف على الإجراءات والأنظمة الجديدة، وسنبدأ قريبًا بالخطوات الرسمية، لرفع خطاب رسمي بذلك من النادي، وتسجيل فئتين، البراعم والناشئين، بعدد 3 لكل لعبة على الأقل”.

وعن الاجتماع مع لاعبي الدراجات مؤخرًا، أوضح أنه في الاجتماع تم الاتفاق أن تكون البداية بفئة البراعم والناشئين، وتكليف اللاعب أمين الحليلي مدربًا، ومشرفًا مع اللاعب فتحي المسلم، والعمل على تنظيم خطة البداية والانطلاق في أقرب وقت.

وتابع: “كذلك تم الاتفاق على عمل لجنة مساندة للعبة من اللاعبين القدامى، ونشر إعلان لعودة اللعبة والتسجيل فيها، ومناقشة موضوع الأغراض الخاصة باللعبة، وحصرها، وعمل جدول للأغراض الناقصة، ليتم الترتيب لها”.

وأشار إلى أن لديهم فكرة لعمل مسابقة أو مهرجان مبسط، لدراجي القديح، لاستقطاب الهواة، متمنيًا أن تعود هذه اللعبة الجميلة والعريقة -بحسب توصيفه- التي كانت منارة جميلة لنادي مضر، يتذكرون فيها الماضي الجميل والمنافسات والبطولات، التي كانت الجماهير حينها شغوفة بها، وتذهب لها في كل مكان، لتحتضن الأسماء اللامعة في تلك الحقبة الزمنية الجميلة، التي لاتزال تتردد على أسماع أهالي القديح، ومنهم من حقق إنجازات على المستوى المحلي والعربي، حتى العالمي.


error: المحتوي محمي