
تصدرت الهمزات المتطرفة وهمزة الوصل والقطع والمدود التي هي أساس الإملاء، الأخطاء الأكثر شيوعًا عند المشاركين الذين استقطبهم ركن “لغتي الجميلة” في مهرجان ربيع القطيف،و وقذ ارتفعت نسبة الأولاد وقوعًا في الخطأ مقارنةً بالفتيات.
وأعد الركن معلم اللغة العربية حسين الفرج، بمساعدة معلمتيّ لغة عربية وست معلمات رياض أطفال، وفتح بابه للاستشارات اللغوية وتعليم الطفل المهارات الإملائية الصحيحة، مستقطبًا أكثر من ٨٠ طفلًا يوميًا.
وكان من أهم الاستشارات التي عُرضت على الركن؛ الأخطاء الإملائية، والقراءة، والنطق، والتشتيت الذي كان يقوم المسؤولون بإحالة الحالات المصابة به إلى اختصاصيين في مراكز موثوقة لتلقي العلاج اللازم.
وأكد “الفرج” للأهالي في المهرجان تغير المناهج الدراسية في البلاد، حيث كانت سابقًا قائمة على النظرية السلوكية، أما الآن فالمناهج الحديثة (لغتي الجميلة ـ لغتي الخالدة) قائمة على النظرية البنائية، أي أن الطالب يبني تعلمه بنفسه مستفيدًا من البيئة المحيطة به ومعتمدًا على خبراته السابقة بعيدًا عن الحفظ والتلقين الذي كان سائدًا في السابق.
وأوضح العوامل المؤثرة في قصور الطفل، والتي تنحصر في؛ إهمال الأهل للطفل، والمشاكل الصحية كضعف السمع أو قصور النظر أو التشتيت أو فرط الحركة، وعدم اهتمام المدرس بما يقدمه أو عدم تمكنه من إيصال المعلومة للطفل.
وبيَّن أن من أسباب تفشي الأخطاء الإملائية؛ الكتابة باللغة العامية التي أضعفت أساسيات اللغة لدى الفرد، ووسائل الترفيه التي أبعدت الطلبة عن التعلم والكتابة الصحيحة.
وقال “الفرج” إن القصور الإملائي لا يقتصر فقط على الصغار، وإن الطبقة المثقفة (من شعراء وكُتاب) هي الأكثر عرضة للخطأ، حيث تهتم بإيصال المضمون دون النظر لما يسقطه القلم من حروف وقواعد أساسية للكتابة السليمة، مشيرًا إلى أن الإملاء “علم آلة نتعلمه لكي نصون قلمنا من الخطأ”.
وفي الختام، وجه “الفرج” كلمته الأخيرة للمجتمع قائلًا: “يجب الاهتمام بلغتنا بصفتها لغة دينية وهي لغة التواصل بين الناس، وتحمل في طياتها المخزون الثقافي والأدبي العربي، كما أوجه رسالتي للمختصين والمثقفين بضرورة توضيح أهمية الاعتناء باللغة العربية كمصدر فخر واعتزاز، وأطالب زملائي المعلمين والمعلمات بالنزول إلى الميدان الاجتماعي وبث الوعي اللغوي في المجتمع عبر الوسائل المتاحة”.