الخميس محذرًا: خبز المطاعم قد يتحول إلى سموم

حذّر رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية الطبية البيطرية السعودية بالقطيف السابق الدكتور محمود عبد الواحد الخميس، من خطورة الإفراط والإسراف في استعمال “مادة الخبز” التي لا تتناسب مع استهلاك الأسرة، مقدمًا نصيحة لأصحاب المطاعم بضرورة أن يكون الخبز في مغلفٍ خارجي، لا داخل الطلبات.

وأوضح “الخميس” لـ«القطيف اليوم» أنّ الخبز الملوث بالدهون أو الرطوبة سريع العفن، ومكان خصب للفطريات السامة مثل “الافلاتوكسين، الازكرافوكسين”، بل يشكل خطرًا على صحة الحيوان؛ فمن غير المعقول أن ترى ماشية الحيوانات المجترة تأكل معاجن بها لحوم أو خلافه لكون هذه الحيوانات “آكلات أعشاب”.

ولفت إلى أن الشراء المبالغ فيه لمختلف المخبوزات الذي لا يتناسب مع استهلاك الأسرة، والاهتمام بطرق حفظ الخبز في المنازل، يجعل مصيره إلى سلة المهملات، مبينًا أن كمية الإنتاج العالية لبعض المخابز لمختلف الأصناف دون دراسة لعمليات العرض والطلب مع وجود خلل في التسويق والتوزيع، تجعل المنتج عرضة للتلف.

خبز المشاوي
وذكر “الخميس” أنّ العادة السيئة المنتشرة في المطاعم وهي وضع الخبز أسفل وأعلى صحون المشويات أو اللحوم، وكلها في تغليف واحد، تؤدي إلى تشبع الخبز بالدهون والرطوبة، مما يسرع عفونتهِ إذا لم يستهلك في حينه، علمًا بأن هذا مكروه كما ورد في (المحاسن 589/90) “لا يوضع الرغيف تحت القصعة”.

احتياجات زائدة
وقال إنّ كمية الخبز الكبيرة التي تعطيها المطاعم والبوفيهات للمشتري تفوق احتياجه، متسائلًا: “إذا كانت حاويات حفظ الخبز كُتب عليها لـ”الخبز فقط”، فلماذا تُلقى فيها فضلات الأرز وبقايا الأطعمة والفواكه؟”.

نصائح لحفظ الخبز
وأضاف أنّ خلط الحاويات بأنواع متعددة من بقايا الأطعمة يُعدُّ مسببًا خطيرًا يساعد على العفونة، فضلًا عن كونه خلاف هدف وجود الحاوية.

وقدم “الخميس” نصائح لمن أراد أن يجمع بقايا الخبز ليقدمها للحيوانات المجترة، وهي أن يكون الخبز جافًا ويابسًا، كما يجب أن يوضع في كرتون أو كيس ورقي لتقليل الرطوبة، لا أن يوضع في كيس بلاستيك.

وبيّن أن تناول الخبز بكميات كبيرة للحيوانات بشكل عشوائي ضار جدًا بها، كما هو معروف لدى المتخصصين، وقد يصل لموت الحيوان.

وكرر “الخميس” تحذيره بعبارة “امنعوا الخـبز باستعمالاته السيئة، واحترموا النعمة، ولا تبذروا في شرائه”.

ونصح بتصغير حجم قرص الخبز لتقليل وزنه، وذلك ضمن اشتراطات وزن الكيس الواحد بهدف التقليل من الهدر والتلف كما جاء عن النبي “صلى الله عليه وآله”: {صغروا رغفانكم، فإن مع كل رغيف بركة}.

وأكد أن القمح مادة أساسية للإنسان ومصدر للاستهلاك اليومي لغذائه وكذلك لتغذية الماشية، والحاجة له متزايدة بسبب تزايد أعداد السكان، لذلك من الضروري التوسع في زراعته وتحسين الإنتاج والاهتمام بهذا المحصول غاية الاهتمام.

جهد اقتصادي
وأوضح أنه بتتبع مراحل زراعة القمح إلى أن يكون خبزًا، نجد أنه يحتاج لجهد اقتصادي وزراعي كبير من حرث الأرض، وبذرها، والري، والتسميد، والحصاد، والنقل، والتخزين، والتعليب، والطحن، والعجن، وأخيرًا إلى الفرن ثم لمائدة المستهلك.

وقال: “يُعدُّ سعر الخبز بالنظر إلى هذه المراحل زهيدًا بل رخيصًا، الأمر الذي يتطلب منا الحفاظ على هذه النعمة، قال النبي صلى الله عليه وآله: {أكرموا الخبز، فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما}.


error: المحتوي محمي