إن الحياة ما هي إلا لحظة متواصلة لعبور الخنادق تتخلها بعض الاستراحات بين الجداول العذبة فاغتنم الفرصة نحو حياة سعيدة، فالحياة مليئة بالأمور الجميلة المنعشة المبعثة على الراحة ولكن إن لم نتمكن من فهم الحياة وطرق التعايش فيها حتى مع تقلباتها فإننا لا نتمكن من رؤية جمالها فالجمال ينبع من الداخل في أنفسنا؛ رؤيتنا للحياة، ونظرتنا للأمور.
فمثلًا القلق هو المدمر الأساسي والسبب الأول لعدم العيش براحة وسلام فهو يأخذ فكرنا ويقضي على وقتنا الحاضر ويسلب منا اللحظات الجميلة التي تنتظرنا لعيشها فعلينا أن نحاول العيش في وقتنا الحاضر بكل لحظة من لحظاته والاستمتاع به، حاول جعل الرضا ينبع من داخل نفسك، قو عالمك الداخلي من أية أفكار سلبية تلاحق ذهنك واعتمد على نفسك حتى بإسعاد ذاتك وتقبل الآخرين باختلافاتهم من جميع النواحي حتى وإن لم يعجبوك لكي لا يضيع عمرك وأنت مهموم بهم.
عندما نتمكن من تخطي مشكلة ما من المشاكل الخطيرة تذكر معجزة مرورك سالمًا وتعلم منها وخذ الأمور الجيدة التي ظهرت لك من خلال ذلك الوقت.
حاول عيش حياة فيها معنى وتعمق في جوهرها، ابحث عن جوهر الحياة ما بين ركام أحداثها، فها أنت ابن اليوم عش حياة صافية تشبهك بلا كدر من تأثيرات أيّام مضت، وأخيرًا عِش حياتك بسلام وعلى النحو الذي يرضيك.