في ملتقى الفيديو آرت الدولي .. «سلمان» يروي قصة 19 جائزة دولية خلال 50 مهرجانًا

شارك المخرج محمد سلمان في ملتقى “الفيديو آرت” الدولي الأول الذي أطلقته جمعية الثقافة والفنون بالدمام في الفترة من 20 إلى 24 ديسمبر 2018، بمشاركة 35 عملًا فنيًا من 18 دولة، وبحضور كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بمجال الفنون والثقافة.

وقال “سلمان” لـ«القطيف اليوم»، إن ملتقى الفيديو آرت الأول هو ملتقى فريد من نوعه بجمعية الثقافة والفنون، وهو أحد إبداعات يوسف الحربي، مدير الجمعية، الذي يسعى دائمًا لدعم الفنون، وتقديم ما هو فريد ومميز.

وأضاف: “والفيديو أحد أهم الفنون البصرية الحديثة، ويرجع تاريخه لستينات القرن العشرين كلغة بصرية جديدة مستقلة تقدم وسيطًا جديدًا يعبر به الفنان بطريقة خاصة خارج نطاق اللوحة التشكيلية والأعمال السينمائية”.

وتابع: “عرض الملتقى أعمالًا متنوعة من عدة دول خليجية وعربية وأجنبية، ومما أثرى هذا التنوع الأساليب والأشكال الإبداعية، إذ عُرض كل عمل على شاشة مستقلة طوال أيام الملتقى”.

وعن مشاركته قال: “شاركت بفيديو آرت بعنوان “مسرح جريمة” مدته دقيقة ونصف الدقيقة، يعبّر عن هواجس فتاة محتجزة داخل دورة مياه، إذ يحمل الفيلم رسائل يقوم المشاهد بترجمتها بحسب ما يشعر به تجاه العمل”.

كما عرض “سلمان” في الملتقى محاضرة حوت تجربته التي بدأها مع السينما وانتهت بالإخراج، وما بين البداية والنهاية كان لا ينفك عن البحث عن الدهشة بصورة مستمرة، فدرس الفنون التشكيلية وتخرج فيها ومارس الفن والرسم فترة، ثم تحول إلى الديجيتال والموسيقى، واستمر في بحثه عن الدهشة في كثير من الفنون عالج فيها الكثير من البرامج، واستمرت هذه المرحلة 10 سنوات.

وأكد أن لظهور الإنترنت فضلًا في سلوكه طريقًا جديدًا ليتعلم البرامج لكي يعمل على إيجاد لغة سينمائية حقيقية، وتدعيم ذلك بتكوين فريق عمل رغم صعوبة إيجاد الشخص المناسب، ومارس التصوير بنوعيه الفوتوغرافي والفيديو باحثًا عن الدهشة، مستعينًا بالمختصين من الأكاديميين في مجالات بحثه.

وذكر أنه خلال خمس سنوات استطاع عمل خمسة أفلام وضعت قدمه على عتبة صناعة الأفلام، واستحق لقب “صانع أفلام” بمشاركته في 50 مهرجانًا وفعالية حول العالم، ساهمت في حصوله على 19 جائزة دولية، وتوثقت علاقته بالسينما من خلال الفنون التي تعلمها من خلال مسيرة بحثه عن الدهشة.

وأوضح “سلمان” في قياس التجريد والفيديو آرت، مبينًا خطأ من يبحث عن المعنى داخل أي عمل لأنه تفكير لاحق بقوله: “إن الفن العظيم هو ما يخاطب العقل، ويؤثر في الوجدان الداخلي بطريقة فلسفية، ليثير أسئلة وجودية أو معرفية أو أخلاقية”.

وفي نهاية حديثه، لخص “سلمان” الفيديو آرت بأنه فن مجنون يحتاج إلى الوعي والإدراك ويهتم بالتقنية والتعبير عن الشخص نفسه، وينمي التأمل والمقاومة الداخلية، وتطوير المشاهدة بطريقة مختلفة، وبالأخير فإن “الفيديو آرت” يحتاج إلى مزيد من إلقاء الضوء والسعي لنشر ثقافته.


error: المحتوي محمي