“حديث الموت” قد يكون مزعجًا؛ نخوض باقتضاب مُختَصَر.
فيما مضى قطيفيًا؛ وجدت “غرفة عامة” معروفة بالـ”مغيسل” في البلدات والمسوَّرات، أما النسوة فيُجَهَزَّنَ في دورهن حيث لا غرفة عامة مخصوصة لهن، استخدم لذلك ما عُرف بالـ”قفص” المصنوع من “جريد النخلة”، بينما فائض الماء تمتصه الأرض، فالبيوت تفتقد للـ”قَيسِيَّة” بنطق القاف قيفًا؛ وهي: صَبَّة الطين أو الأسمنت أو البلاط الذي وصل لاحقًا، الكثير “لَحَق” على إنزالهن لمثواهن بهمة نظيراتهن؛ هذا غير مألوف الآن بتولي المحارم من الرجال هذه المهمة.
رغم أن الموت يُخضع الفرد؛ لكن بعضه لا يخلو من “فَرعَنَة جنائزية” بوجود أوهام الزعامة وإرث مشيخة وإقطاع راحل، هذا رغم بساطة الحياة آنئذٍ.
ينقل من عايش ذلك الزمن بتفاصيله: بعضهم أوصى أن يكون تجهيزه؛ في “حجرته” داخل داره، وليس في “مغيسل” عموم الناس!
تعليق: تجهيز الميت في داره حسب أعلاه؛ حالة تميز وأبهة.. الآن لا يمكن لأسباب كثيرة، بينها “رهبة الموت”.