في القطيف..«أنا سالم» و8 أركان.. تنشر الوعي الصحي بالأمراض الاستقلابية لـ 600 زائر

نجحت فعالية “اليوم الوطني لبرنامج الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية” في استقطاب 600 شخص من مختلف الأعمار، وتوعيتهم بـ 17 مرضًا استقلابيًا، مع الدعوة إلى إدراك أهمية الفحص المبكر والاستجابة السريعة له، من خلال ثمانية أركان تثقيفية وتوعية، وعرض مرئي للأطفال “أنا سالم”.

وجاء تنفيذ الفعالية يوم الخميس 13 ربيع الآخر 1440هـ، وتمتد لمدة يومين متتاليين، بتنظيم من وحدة الأمراض الوراثية الاستقلابية في قسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع الوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، بمجمع سيتي مول.

ودشنت من المدير التنفيذي لمركزي القطيف رياض الموسى، بمشاركة رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف المهندس عباس الشماسي، والمدير الطبي زكي الزاهر، ومدير العلاقات والإعلام بالمستشفى عبد الرؤوف الجشي، ومشرفة الفعالية الطبيبة الاستشارية أطفال وأمراض استقلابية روضة آل سنبل، وحضور عدد من الكوادر الطبية والإدارية وأعضاء تنمية القطيف، وزوار الفعالية.

وشملت الفعالية ثمانية أركان توعوية تثقيفية هي؛ التعريف بالأمراض الوراثية، والكشف المبكر للأمراض الوراثية، والكشف المبكر لأمراض الغدد، والكشف عن السمع وأمراض القلب، والإرشاد الوراثي، المختبر، والتغذية، والصيدلية، بالإضافة إلى الأركان الترفيهية للأطفال بين الرسم والتلوين الحر والرسم على الوجوه.

من جانبها، عرفت الطبيبة الاستشارية أطفال وأمراض استقلابية روضة آل سنبل، الأمراض الاستقلابية بأنها عدم القدرة على القيام ببعض العمليات والتفاعلات الكيميائية والحيوية في الجسم، مبينةً أن ذلك نتيجة لنقص إنزيمات موجودة في الخلايا مسؤولة عن العمليات الحيوية في الجسم، وبعضها قد يكون له علاقة بالطعام، والبعض ليس له علاقة.

وأوضحت “آل سنبل” أن الأمراض الاستقلابية تعتبر نادرة الحدوث للأطفال، وتكون سببًا لتأخر النمو الحركي، والتطور الذهني، واللغوي، ويمكن أن تسبب الإعاقة، وحتى الوفيات المبكرة في الأطفال، كما أن هناك أمراضًا مع أنها نادرة إلا أنها قابلة للعلاج عند اكتشافها وعلاجها بشكل مبكر.

وقالت إن وزارة الصحة أنشأت هذا البرنامج منذ عام 2006م، بهدف الوقاية من الأمراض الأكثر شيوعًا والنادرة القابلة للعلاج، عن طريق فحص جميع المواليد بين 24 – 72 ساعة من عمر الطفل، لافتةً إلى أن تحديد هذا التوقيت المبكر من عمر الطفل يأتي لتفادي إصابته بأي أعراض مثل تلف في الدماغ، ويتم علاجه عن طريق الغذاء والدواء في طفولته.

ونوهت “آل سنبل” بأن عدد الأمراض 17 مرضًا، 16 منها أمراض وراثية استقلابية، واثنان منها استقلابية من الغدد الصماء، وتكون متعلقة أغلبها بعملية التمثيل الغذائي لهضم البروتين، والدهون، والفيتامينات، ويتم متابعة علاجهم في عيادتين في مركزي القطيف، مبينةً أن الأعراض تظهر شديدة بعد الولادة مباشرة أو مع مرور الزمن.

بدوره، دعا المدير التنفيذي لمركزي القطيف رياض الموسى، إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي تستقطب جميع الفئات العمرية في المجتمع وتعزز التوعية الصحية لهم.

وذكر “الموسى”، أنه حسب ما بينت له الطبيبة “آل سنبل”، فإن الإصابة بهذه الأمراض مقارنة بالنسب العالمية يعتبر كبيرًا، والمستشفى يقدم الفحوصات والعلاجات المتوفرة فيه أو التوجيه لخارجه، حتى تتيح للطفل العيش بحياة طبيعية منذ الولادة وخلال مراحله العمرية، مشيدًا بإنتاج الفيديو “أنا سالم” على أنه عمل إبداعي من طاقم مستشفى القطيف المركزي.


error: المحتوي محمي