أبو عتابة لـ 25 مشاركًا في جزيرة تاروت: اختلاف المحتوى الجيني يحدد نجاح علاج السرطان

تعرف 25 مشاركًا ومشاركة في ندوة “نظرة في الإعجاز الإلهي في الخلق.. الخلايا السرطانية”؛ على كيفية تكون الخلاية السرطانية بالجسم وأسباب الإصابة بمرض السرطان.

وكانت الندوة التي نظمها منتدى اقرأ القرآني الثقافي، يوم الأربعاء 12 ديسمبر 2018م، في مجلس أبو طاهر مسلم آل عباس، بجزيرة تاروت، من تقديم الدكتور ياسر أبو عتابة الذي شبه الخلايا السرطانية في جسم الإنسان بالذئب الذي يلبس لبس الخروف ويجلس بين الخراف، مما يجعله مجهولًا عند البعض.

واستمع الحضور لشرح عن أن الخلايا السرطانية تقبع بين الخلايا السليمة مثل ذلك الذئب المختبئ بين الخراف، وأن ذلك يحدث بعد أن تكون تلك الخلايا قد تعطلت عن طور نموها، وتغيرت تركيبتها الجينية، نتيجة للعوامل الداخلية والخارجية، مع تعطل الأجهزة التي تحميها ومنها الجهاز المناعي، الذي يقضي على الخلايا السرطانية فتكون لها حياة سرمدية وتتكاثر بصورة سريعة.

وعرفوا من المحاضر التركيبة الحيوية لجسم الإنسان، والذي يبنى من عدة أعضاء من أصل عدة أنسجة، تتكون من مئات الخلايا، تنقسم إلى عضيات تتفرع إلى الجزئيات المكونة من الذرات، وخاصة العضيات التي تحوي النواة الميتوكندريا المصنع للطاقة.

وعلموا أن جسم الإنسان يتكون من أكثر من 200 نوع من الخلايا التي تعمل بتناسق عجيب ودقيق جدًا، وأن معظمها يكون في حالة تجدد وموت على مدار الساعة، بواسطة “الانقسام المتساوي” من الخلية الأم لتكون خليتين متشابهتين لهما نفس المحتوى الجيني DNA الذي يحمل الشفرة الوراثية، وأن الجينات التي تكون سلسلة من الشفرات وتحتوي على الجين لها قراءات خاصة تترجم على صورة بروتين له وظيفة في الخلية.

وتتبعوا كيفية بدء إصابة الجسم بمرض السرطان، وأن ذلك يحدث عبر تغير تركيب الخلية على عدة مراحل، ومن ثم تخرج عن طور نموها الطبيعي، وتكون غير مقاومة للنمو ولا يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليها، نتيجة وجود “طفرة جينية.

واكتشفوا أن الإصابة بالسرطان قد تكون بعوامل خارجية عبر دخول المسرطنات للجسم، مثل المواد الكيميائية أو الإشعاعية، ومنها ما تم اكتشافه ومنها الذي لم يكتشف بعد.

ولمسوا التطور الكبير الذي حدث في التقنيات التي تستخدم في المختبرات البحثية مع تقدم العلم خلال 30 – 40 سنة الماضية، حيث بدأ البحث عن الجين المسؤول عن تكاثر الخلية، والأسباب التي أدت لهذا المرض، ومنها استخلاص جين ميت ومعرفة أثره على الخلايا، وأن الكتلة السرطانية تحتاج إلى مواد غذائية مع تغذيتها على الخلايا السليمة حتى تكبر وتعطل الخلايا السليمة الأخرى.

وتأكدوا أن الأبحاث تعمل على تعديل الجين في الخلايا، أملًا في أن يتغلبوا على السرطان نتيجة تجديد الأبحاث العلمية حوله، مع وصول العلم والعمل إلى إلغاء الجين وإمداده بالغذاء.

وعرفوا أن اختلاف المحتوى الجيني هو ما يحدد مدى نجاح العلاج الذي يخضع إلى طريقة الكشف والتشخيص، وسط ما وجد من علاجات؛ جينية، ومناعية، وهرمونية، وأن العلاجين الكيميائي والإشعاعي تم اكتشافهما بالصدفة، وأن سرطان الثدي يعد مثالًا على نجاح علاج السرطان.

وفي الختام استمع الحضور لكلمة المحاضر أبو عتابة التي جاء فيها: “للأسف لا يمكن الوقاية من السرطان لأنه خلل في الجين، ونحن نتعرض يوميًا إلى أنواع عديدة من السرطانات”.


error: المحتوي محمي