إن ما أسعدنا اليوم هو تحقيق أبنائنا الطلاب المشاركين في الأوليمبياد الدولي للناشئين في مجال العلوم التي استضافتها جمهورية بتسوانا خلال الفترة الماضية من 2 إلى 12ديسمبر 2018؛ المركز الثاني على مستوى 48 دولة و300 طالب من تلك الدول.
إن حصولهم على المركز الثاني وحصدهم الميدالية الذهبية ليس غريبًا على هؤلاء الأبطال من طلاب وطالبات مواهب الوطن الذين شرفوا بلدنا، ورفعوا راية التوحيد في المحفل العلمي خفاقة؛ بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، المنبثقة من رؤية 2030 التي أطلقها سموه الكريم.
إن ما ميز هؤلاء الفتية هو تفانيهم وإخلاصهم مثلهم مثل بقية شباب المملكة الذين يشاركون في المحافل الدولية العلمية منها والرياضية الذين يسعون ويجدون أن يعودوا للوطن رافعين شارة النصر متقلدين الذهب مزينة أعناقهم بأنهم أبناء قطيف الفخر والعلم.. نعم إنه فخر لنا جميعًا تحقيق إنجاز علمي.
قرأنا في تغطية «القطيف اليوم» حضور معلمي مدارس التهديب وتقليدهم الأبطال الورود.. إنني اتساءل لما لم يحضر مندوب من مكتب تعليم القطيف أيضًا؛ فنحن كأندية رياضية عندما يشارك أحد الأندية في بطولة ما. ويتم تحقيق إنجاز تاريخي على المستوى العربي أو العالمي يحضر مدير مكتب الهيئة الرياضية بمحافظة القطيف شخصيًا لاستقبال الأبطال.
وفي الختام أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة وإلى وزارة التعليم وإلى كل من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وإلى أولياء أمور الطلاب وأسرهم ولجميع من وقف وساند هؤلاء الفرسان.. والسلام.