كشفت استشارية أمراض جلدية في مستشفى القطيف المركزي الدكتورة وفاء العوامي لـ«القطيف اليوم» أن 12 إلى 15 مريضًا مصابين بمرض الصدفية يراجعون العيادة أسبوعيًا ويبلغ عمر أصغرهم 16 عامًا، مشيرة إلى أن هذا المرض يصيب 2% من السكان من الجنسين.
وتحدثت العوامي عن المرض مبيّنة أنه من الأمراض المزمنة التي ليس لها علاج قاطع وأنه غير معدٍ وأن أسبابه غير واضحة؛ حيث إنه له أسباب وراثية وبيئية ومناعية وغيرها، وغالبًا ما يصيب البالغين ما بين سن 15-35، ولكن من المحتمل ظهوره قبل سن العاشرة أي عند الأطفال بنسبة 10%، موضحة أن عيادة الجلدية تستقبل عددًا كبيرًا من مرضى الصدفية على محيط المنطقة حتى إن هناك تحويلات من مناطق أخرى بعيدة لا تملك العلاج لها في العيادة.
جاء ذلك من خلال الفعالية المقامة تحت عنوان “اليوم التوعوي للصدفية” في مستشفى القطيف المركزي يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018، والتي افتتحها مدير المستشفى دكتور رياض الموسى والمدير الطبي والطاقم الإداري، وزارها 130 زائرًا من الطاقم الطبي ومراجعي المستشفى.
وذكرت العوامي أن العلاجات قديمًا ومع انتشار المرض بكامل الجسم كانت تعطى في صورة المراهم أو الكريمات التي تحتوي على مادة الكورتيزن، بالإضافة إلى أدوية تؤخذ عن طريق الفم للسيطرة على المرض من الانتشار في الجسم والآن تدرج العلاج حتى وصل إلى الإبر البيولوجية والتي تعطى خلف الجلد بأي منطقة من الجسم حيث نتج عنها تحسن كبير للمريض من أول جرعة من العلاج.
وبيّنت دكتور الجلدية نجاة النزر كيفية صرف الإبر البيولوجية للمرضى قائلة: “إنها تصرف لهم حسب نوعية العقار أو الشركة المصدرة له فمنها ما يصرف مرة واحدة كل أسبوعين أو مرة واحدة كل شهر أو مرة واحدة كل ثلاثة أشهر وحسب حالة المريض”، وأضافت: “يتم إرشاد المريض بكيفية حفظ الإبر؛ تحت أي درجة حرارة في المنزل والطريقة التي تستخدم بها”.
وأشارت المثقفة الصحية بقسم الجلدية في مستشفى القطيف المركزي الدكتورة رحمة لطفي إلى أن أعراض مرض الصدفية تبدأ بظهور بقع حمراء وحكة وترافقها قشور مثل الصدف وأشكالها كثيرة منها نقط حمراء منتشرة ثم تتطور لقشور جافة، وقالت: “إنه خلل في جهاز المناعة يهاجم الجلد مثل فيروس دخيل على الجلد، وإن جميع العلاجات التي تعطى للمريض به تعالج الالتهابات التي تسبب الخلل الذي يحدث جراء الفيروسات الدخيلة وبالتالي تقلل أو تخفي ظهور الصدفية بالجسم”.
وتابعت: “هذا المرض بطبيعته له فترات نشاط وفترات خمول وقد يعطى المريض جرعات من العلاج مختلفة في فترات النشاط أما في فترة الخمول فتتوقف العلاجات ويأخذ كريمات مرطبة اعتيادية فقط”.
وأوضحت لطفي أن عامل الوراثة ليس سببًا لانتشار المرض بين أفراد الأسرة وليس بالضرورة في حال وجوده عند أحد الأبوين أن ينتقل للأفراد، وأن من خطوات الكشف للعلاج عمل الأشعة فوق الصوتية للمفاصل، حيث إن بعض مرضى الصدفية يتعرضون لآلام وتيبس في المفاصل خصوصًا في وقت الصباح لأن الفيروس الذي يهاجم الجلد يتعرض إلى العظام والمفاصل، حتى لو لم تكن هناك أعراض واضحة لصدفية المفاصل أو الجلد، ومن خلال الأشعة فوق الصوتية يتم الكشف عنه.
ولفتت إلى أن علاجات الصدفية تتنوع بين كريمات ومراهم وإشاعة وحبوب وإبر بيولوجية، حيث تنقسم الكريمات بين كريمات ترطيب أو كريمات تحتوي على الكورتيزون لتقليل نوع الالتهاب.
وحددت ممرضتا القسم ابتسام الزواد وهيفاء الزاير الخطوات التي يخضع لها المريض وهي إجراءات ما قبل بداية العلاج وتشمل؛ أخذ عينة من الجلد وإن كان لدى المريض أمراض أخرى مناعية يسجل لملفة للأخذ بالاعتبار بها قبل بداية الخطة العلاجية، وذكرتا أن الأشعة فوق البنفسجية تستخدم لمدة ثوانٍ بعد وصف الخطة العلاجية من الدكتور المتابع للحالة وتتدرج حدة الأشعة من أسبوع لآخر إذا كان منتشرًا في الجسم كاملًا، منوهتين إلى أنه يتم إيقاف العلاج إذا صاحبه تحسس في الجسم وأنه يعالج أيضًا مرضى البهاق والحساسية المفرطة في الجلد.