في كل طيفٍ عابرٍ أتخيّلكْ
سبحان من خلق الجمالَ فعدّلَكْ
لك مَبْسمٌ فتنَ الوجودَ بأسره
سوّّاكِ ربي غادةً ما أجملَكْ
إن أصْحَرَتْ واحاتُ شوقٍ بيننا
جادتْ غيومُ قصائدي لِتبللَّك
مازال عقلي مُذ رأيتُكِ تائهًا
قد أقسمَ المجنونُ أن يتأملّك
يا ليتني شرْعَنْتُ كلَّ مُحَرّم
فاللثم في شرع الهوى قد حلّ لك
للحُسْن أنت أميرة .. مزدانة
وضّاءةٌ .. لألاءةٌ .. وأنا الفَلَك
أنتِ الحقيقة أمْ خيالٌ سابح
بشرٌ تسامى بالنّضَارة أم مَلَك؟
ما أقبح الهجرَ الذي قد نالني
مَنْ أطعمَ الحُرَّ النَّوَى مَنْ غَرْبلكْ
مَنْ غلّقَتْ بابَ الهوى بدهائها
مِنْ بَعد وصْلٍ راقني قد ” هَيْتَ لك ”
فلتهنأي إني اتخذتكِ مذهبًا
والقلبُ من شغفِ الهوى لن يُبْدِلَك