من أين أبدأ؟؟؟ للقطيف سلام وللقراء راية فرح.
للحديث عن الكتابة بالنسبة لي طعم وخصوصية, فلطالما جذبتني واستفزتني الكتابة إلى أن قدر لي إدمانها حيث كنت متواطئة معها ضدي. وهاأنا أعود لأمنح القراء بعض كتاباتي وما اكتبه وجع وفرح وروح وفكر ورحلة مشاعر لا تنتهي, وهل تنتهي الكتابة والتي أنا أصبحت أسيرة لها.
لقد فقدت في احد الأيام ذاكرتي بين أوراقي وقلمي ولكنها عادت لي من جديد, حيث الكتابة تبهرني وكأنها أرهقتني حد النزف, ولا أريد أن أكون قيدا لها ولكني أريدها أن تمنحني بعضا من الوقت وحينها سأمنح أصابعي حرية الكتابة من جديد لأمارس اللذة الروحية والانتشاء الفكري, رغم تضارب المشاعر والأحاسيس رغبتي في إنهاء ما كنت اكتبه ورغبتي لأقرأ ما كتبته!! هناك بعض من مقالاتي تشعرني بالفخر وهناك بعضها أشفق على روحي التي تختفي خلف بعض الحروف التي تعتريني في الكتابة, ولطالما أبكتني مقالاتي عن أمي وبلغت روحي عنان السماء وتبعثرت دواخلي عند كتابتي عنها.
لا شك إن الجميع متميزون بأقلامهم وبصدق كتاباتهم, وهم من الذين أيقنت إنهم لا تنفصل أقلامهم عن سلوكياتهم الطيبة, ولقد وددت إنني أتجرأ بذكر بعض الأسماء التي أخذت مكانها في ذاكرتي,لما لهم من بهاء وقمة توهج الحضور, هذا ما جعلني أن أقول إنهم جميعا قمة في الأخلاق والأدب الرفيع, بالنسبة لي كل كاتب هنا هو القطيف. اشد على أصابع حاملي الأقلام الصادقة وأقول: من أجل القطيف وترابها ونخيلها لا تتوقفوا عن الكتابة.