بين التحفيز والتشجيع ومراعاة الفروق الفردية

تحيه طيبة للجميع ..
أحبتي ..
معلمين و مربين
أمهات .. آباء ..

كل منا يدرك أهمية التشجيع والتحفيز، وتكريم جوانب التميز لدى الأبناء .
والبعض منا يجد أن التكريم بأنواعه يكون مقتصراً على فئة معينة فقط أو مجموعة من الأبناء دون غيرهم.
وبالخصوص عند العمل مع المجموعات بالمدارس أو العمل مع مجموعة أبناء في الأسرة الواحدة .

فيحتمل أن يكون لدينا أطفال محبطين لشعورهم بعدم مجاراة أقرانهم.

لذا دعونا نبحث عن مخارج جميلة جداً من هذه الناحية .. وذلك عن طريق

الشمولية

الشمولية في التحفيز والتشجيع والدعم .. بمعنى لايقتصر التشجيع على جانب معين فقط كالحفظة والأفضل في القراءة والكتابة والحساب،
أو الأكثر انضباطاً والتزاماً بالتعليمات عند العمل في تعليم الطلاب كمثال، ونقتصر في ذلك على المتميزيين علمياً ودراسياً.

بل يشمل ذلك الكل أو الأغلبية على أقل تقدير ..
ونعمل على أن نبرز ما يتميز به كل طفل في مختلف النواحي سواء بالمنزل أو المدرسة ومساعدته في إظهار إبداعاته وقدراته.

فكل طفل يتميز بشيء لا يتميز به الآخر، وهذه طبيعة الفروق الفردية التي خلقنا عليها.

وأيضاً علينا ألا نغفل تشجيع السلوكيات الحسنة وهي لا تقل أهمية بل قد تكون الأهم.

ونقوم بالتكريم والتشجيع لدعم ورعاية السلوك .. على سبيل المثال : الطالب الخلوق، الطالب المثالي، الطالب المتعاون، الطفل المنظم، الطفل البار والأمين والصادق .. ووو

وكذلك تشجيع أصحاب الأنشطة والمبدعين في أي ناحية، سواء كانت فنية أو رياضية أو إذاعية، والمتطوعين في الأعمال الخيرية والاجتماعية ..

وكذلك من نستشعر فيهم تحسن في الناحية السلوكية والتعليمية، أو أي تحسن يظهر على الأطفال فنبادر لتشجيعهم، ليكن دافعاً للاستمرار في تحسنهم.

وبهذه الطريقة لن تنقضي الأيام إلا وقد تم تحفيز ودعم وتشجيع جميع الأبناء الأحبة، في مختلف النواحي كل حسب المجال الذي يبرز فيه أو يتحسن في مجال معين، على مختلف فئاته، حتى وإن تفاوتت قيمة وكمية الدعم المقدم سواء كان معنوياً أو مادياً.
مع الأخذ في الحسبان طرق التوجيه والإرشاد السليمة والتي تناسب حالة كل منهم ..

ونخبر أبناءنا :
بني من يتفوق عليك بجانب فاعلم أنك تتوفق عليه بجانب آخر
ومن تتفوق عليه .. يفوقك مقدرة في ناحية أخرى
لنخلق الرضا والتوازن بين الجميع ..
ونشعرهم بأنهم قادرون على تحقيق ما وصل إليه الآخرون من إنجاز وتميز، ونتمثل بالقدوة الحسنة لهم نحن الكبار، وبذلك نوجد روح التنافس البنّاء الهادف في كل النواحي بينهم.


error: المحتوي محمي