من التوبي.. السالم: علاج التهاب الكبد «ج» آمن.. ومراكز القطيف تتأهب للقضاء عليه

أكد الدكتور غريب السالم أن فيروس التهاب الكبد الوبائي (ج) يعتبر من الأمراض المعدية وشائعة الانتشار في معظم مناطق العالم، ومتوسط نسبة انتشاره 3% بمعنى أنه يوجد في العالم حوالى 71 مليون مصاب بهذا الفيروس، وذلك استنادًا إلى التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية لعام 2018م، مبينًا أنه تكمن خطورته في أن 80% من المصابين به يشكون من التهاب كبدي مزمن وهذه نسبة عالية جدًا.

جاء ذلك خلال الندوة التي قدمتها إدارة المراكز بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي يوم الاثنين 18 ربيع أول 1440هـ؛ بقاعة الشيخ جعفر الخطي، بنادي كبار السن بالتوبي.

وأشار الدكتور السالم لوجود عدة طرق للإصابة بالفيروس مثل نقل الدم الملوث أو انتقاله من الأم الحامل المصابة إلى جنينها، إلا أنه توجد طرق أخرى ربما كانت هي الأكثر تسببًا في انتشاره لعدم الانتباه إليها كالحجامة في أماكن غير مرخصة وعمل الوشم وفي صالونات الحلاقة التي لا تلتزم بالتعقيم ولا تستخدم الأدوات ذات الاستخدام الواحد.

وأوضح أن الكثير من المصابين بهذا الفيروس ليس بالضرورة أن يكونوا على علم بإصابتهم به أو بكيفية انتقاله إلى جسمهم لأن الأعراض الحادة لا تظهر إلا على نسبة 20% من المصابين وهي أعراض عامة كارتفاع درجة الحرارة والقيء وآلام في البطن حيث إن هذه الأعراض تظهر في كثير من الأمراض.

ولفت إلى بقاء هذا الفيروس في الجسم في وضع الخمول لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 سنة ولا يشعر المصاب بأية أعراض، إلا أنه بعد هذه السنوات ينشط ويتسبب في التهاب كبدي مزمن وبعدها تليف في الكبد وربما يتحول إلى سرطان كبد، حيث تتدهور صحة المريض بشكل ملحوظ وتبدأ عليه أعراض كاليرقان (اصفرار الجلد والعينين) وتجمع السوائل في الجسم والإصابة بحالة الإغماء والهلوسة والعرضة للنزيف الفموي وغيره نتيجة لانخفاض وظائف الكبد.

وأكد أنه تم مؤخرًا تطوير علاج لفايروس التهاب الكبد الوبائي (ج) وكانت نسبة الشفاء أكثر من 95% وهذا يُعتبر قفزة كبيرة للمكافحة، إذ كانت نسبة الشفاء باستخدام العلاجات السابقة لا تتجاوز الـ50%، ووزارة الصحة في المملكة وفرت هذا العلاج مجانًا لجميع المصابين بهدف القضاء عليه امتثالًا لبرنامج منظمة الصحة العالمية التي خططت للقضاء عليه بحلول عام 2030م.

وأوضح السالم أن العلاج الحالي آمن وأعراضه الجانبية قليلة وهو متوفر في بعض المراكز الصحية الاستشارية ويؤخذ عل شكل حبوب لمدة ثلاثة أشهر فقط، بينما العلاج السابق عبارة عن إبر تؤخذ كل أسبوع لمدة سنة تقريبًا إلا أن أعراضه الجانبية شديدة كتساقط الشعر ونقص المناعة والاكتئاب.

من جانبها، أوضحت إدارة المراكز الصحية بالقطيف لـ«القطيف اليوم» أن علاج هذا المرض متوفر في المراكز الصحية بالمحافظة، وأن هذه الفعالية هي جانب من رسالة وزارة الصحة للقضاء على هذا الفيروس لعموم المواطنين، وضمن أنشطتها التي تقدمها داخل المراكز وخارجها كالنوادي والجمعيات والمساجد والمجمعات التجارية والمدارس والكليات للتعريف بهذا الفيروس وفرص علاجه المجانية.


error: المحتوي محمي