بدأت أسراب طائر «الغرنوق» أخذ استراحتها الموسمية في واحات القطيف، متخذة من الأحراش والبساتين مجاثم مؤقتة، قبل استئناف طيرانها شمالاً وصولاً إلى المناطق الباردة في تركيا. وشوهدت مجموعاتٍ منها في أوقات الصباح، بين النخيل وقرب حظائر المواشي.
محمد الزاير، باحث في جامعة الملك فيصل وعضو جماعة رصد الطيور وحمايتها.
وقد قال لـ «الشرق» إن «الغرنوق» في القطيف هذه الأيام في واحدة من محطات خط هجرته الربيعية التي تبدأ في القرن الإفريقي وتنتهي شماليّ تركيا، وخلال رحلته الطويلة يتوقف عند الأحراش والواحات للاستراحة والتغذية. وأضاف أن خطّ هجرته يشمل جيبوتي واليمن وعُمان أيضاً، موضحاً أن هناك خطوط هجرة متعددة لهذا الطائر المتعدد الأسماء.
وقال إن المحليين يطلقون عليه أسماء كثيرة، أهمها «أبو الخُصّيف» و «أبو البيوض» و «خصّيف البقر»، لكن اسمه العلمي هو «البلَشون». ويبحث الطائر عن غذائه من نفايات الطبيعة، فهو من الطيور القمّامة، حيث يفضل القراد والحشرات، ولذلك عُرف ـ عربياً ـ باسم «أبو قردان». وأضاف أن مشاهدته تكثر أكثر في المزارع التي تحتوي حظائر أبقار، لأنه يلزم البقرة لتنظيفها من القراد.
وقال الزاير إن هناك هجرة معاكسة للطائر في الخريف، حيث أتي من الشمال التركي مروراً بالمنطقة الخليجية واليمن وجيبوتي وصولاً إلى القرن الأفريقي.