القطيف.. «بناء» يحتفي برعاية وتأهيل 25 موقوفًا سابقًا في المباحث.. بمشاركة أسرهم

عبر مستفيدو برنامج الرعاية والتأهيل “بناء”، عن كامل شكرهم وامتنانهم لإدارة البرنامج التي ساهمت في تمكينهم من طي صفحات الماضي، والانطلاق للمستقبل، فيما أشادت شخصيات دينية واجتماعية برسالة وأهداف ومخرجات البرنامج وما يقدمه من دعم فكري ونفسي واجتماعي للمستفيدين.

جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة رقم 21 من مستفيدي برنامج الرعاية والتأهيل “بناء” التابع لجهاز أمن الدولة ممثلاً في مباحث المنطقة الشرقية، والذي أقيم مساء الأحد 17 ربيع الأول 1440هـ، في قاعة أحد فنادق الدمام، بحضور الخريجين وأسرهم وحشد كبير من شخصيات وأعيان محافظة القطيف والمنطقة؛ بينهم رجال دين وأعضاء مجلس بلدي وجمعيات خيرية ورجال أعمال وفنانون وإعلاميون.

وثمّن مدير مكتب العمل بمحافظة القطيف عبدالكريم آل طه على هامش الحفل الدعوة التي وجهت له لحضور الحفل الذي أقامته رئاسة أمن الدولة برعاية سعادة مدير مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية.

وأكد آل طه أنه لجهد جبار ذلك الذي تقدمه إدارة برنامج الرعاية والتأهيل في مباحث المنطقة الشرقية ممثلة بمدير عام مباحث المنطقة الشرقية، ومدير البرنامج والعاملين عليه كافة؛ لتقديم الدعم النفسي لهذه الفئة التي احتاجت ذلك لتغيير المفاهيم، ولمساعدتهم على التكيف والانخراط في المجتمع، واكتشاف ما لديهم من طاقات ومهارات وخبرات مع دعمها وتعزيزها لتكون بوابتهم لحياة جديدة، مضيفًا بقوله: “لقد التمسنا أثر ذلك من خلال الخريجين وأسرهم، حيث كانت عبارات الامتنان والشكر حاضرة، بالإضافة إلى الشعور بالفخر على تجاوز أزمة بتكاتف الجهود ووضع الخطط المناسبة”.

من جهته، أشاد قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف الشيخ عبدالعظيم المشيخص ببرنامج الرعاية والتأهيل “بناء” التابع لجهاز أمن الدولة.

وأكد المشيخص في كلمته التي ألقاها خلال الحفل أنه مستبشر خيرًا بهذا البرنامج، متمنيًا للمتخرجين من هذه الدورة أن تنعكس الإيجابيات التي تعلموها فيها على حياتهم الاجتماعية، داعيًا الشباب إلى الانخراط في الحياة الوطنية.

وقال: “لقد عانينا كثيرًا من مسألة الإرهاب الداخلي وهو أشد وطأة على النفس من الإرهاب الخارجي كون الإرهاب الخارجي واضحًا ومن مظاهره محاولات بعض الدول تشويه سمعة بلاد الحرمين الشريفين التي حباها الله بمنزلة عظيمة في نفوس سائر العالم وليس الشعوب الإسلامية فقط”، مضيفًا: “وبالتالي فنحن لا نخشى الإرهاب الخارجي أكثر مما نخشى الإرهاب الداخلي الذي يعشش في النفوس أولًا ومن ثم ينعكس على الأسر”، مؤكدًا أنه له انعكاسات سلبية على النسيج الاجتماعي في الوطن.

وشدد على أهمية الاستعداد النفسي من قبل المستفيدين للانخراط في المجتمع، مؤكدًا أن المجتمع برجاله ومؤسساته الدينية وغيرها على أتم الاستعداد أن يشاركوه في الحياة الوطنية وأن يعودوا إليه مواطنين صالحين يضرب بهم المثل.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ شاكر أبو حيزة، ثم جاءت كلمة “بناء” التي تم خلالها تقديم نبذة مختصرة عن برنامج الرعاية والتأهيل الذي استحدثته رئاسة أمن الدولة، وهو البرنامج الذي أخذ على عاتقه محاربة الفكر المتطرف وتصحيح بعض المفاهيم عن الولاء والانتماء الوطني لمن وقعوا في براثن الفكر المتطرف وتأهيلهم نفسيًا وفكريًا واجتماعيًا.

بدوره، ألقى نايف الفرج كلمة الخريجين والتي تقدم فيها بخالص الشكر والولاء للقيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه – حفظهم الله – كما وجه شكر المستفيدين من البرنامج لإدارة برنامج الرعاية والتأهيل بمباحث المنطقة الشرقية ولمدير برنامج الرعاية والمعالجين والاختصاصيين الذين ساعدوهم من أجل تجاوز المرحلة السابقة والاندماج من جديد في المتجمع بعد الإفراج عنهم.

ووجه الفرج في كلمة المستفيدين رسالة للجميع، خص بها القطاع الخاص ورجال الأعمال، مطالبًا إياهم بتوفير الفرص للمستفيدين لتفجير طاقاتهم في جوانب شخصياتهم المختلفة مثل الفنون والإبداع والمهارات الحرفية والتقنية بالطريقة السلمية البناءة للوطن، مؤكدًا أن السواعد الأجنبية ليست أجدر من السواعد الوطنية، مختتمًا كلمته بتوجيه الشكر الجزيل للقائمين على الدورة لما حملوه من رحابة صدر ومعاملة حسنة.

من جانبهم، أشاد الأهالي في كلمتهم بالجهود التي قدمها البرنامج، ونقلوا امتنان وشكر أمهات المستفيدين بشكل خاص، كما شكروا القيادة الرشيدة.

وشهد الحفل تقديم عرض مسرحي تحت إشراف الفنان سمير الناصر، والذي وجه من خلاله رسالة تبين النهاية المؤسفة والندم الحتمي لمسايرة أصحاب الأفكار المتطرفة، والصراع بين الشر والخير الذي تنتصر فيه القيم والمبادئ الوطنية في نهاية المطاف.

وفي نهاية الحفل تم تكريم المستفيدين وقدم لهم البرنامج الهدايا والتي تضمنت مبلغًا قدره 10 آلاف ريال لكل خريج، بالإضافة إلى تكريم الداعمين والرعاة.


error: المحتوي محمي