تحقيق الذات المتزنة واستخدامها كقدرات في خدمة الفرد والمجتمع، تعد أمرًا مهمًا وعاملًا فعالًا في حركة التغيير المجتمعية.
ثمة عوامل تساعدنا على الوصول إلى هدفنا الجوهري في تحقيق الذات: العمق المعرفي، والتحليل النقدي، والنقاش الواقعي، فضلًا عن المرونة في تقبل النقد الإيجابي والسلبي.
كل ذلك اجتمع في الصالون الأدبي لسماحة الشيخ محمد العبيدان، فالصالون الذي يجمع أشتاتًا من مجالات الأدب والعلم والفلسفة وسيرة الأنبياء والعلماء في جميع مراحل تطور الفكر الإنساني، له رواد من الأدباء وأصحاب الأقلام الناضجة ومن طلاب الدراسات الأكادمية والشعراء ورجال الدين ومن حملة درجة الدكتوراه.
منذ أن قدحت اللجنة المنظمة برنامج بناء الثقافة والفكر قبل أربع سنوات، والتي عرفت باسم القراءة النقدية في محاضرات الشيخ محمد العبيدان؛ ظل الإيمان راسخًا دائمًا بالعمق المعرفي، والنقد الأدبي من العناصر الفعالة في رفع الثقافة والوصول إلى تحقيق الذّات.
خلال السنة الحالية تشكلت اللجنة المنظمة التي تضم أعضاء فاعلين مثل: محمد أحمد الجارودي، والسيد شبر الشاخوري، وحسن آل عبيدان، ورضا الجزير، وكاظم البحراني، وعبدالله الخلف، قدمت تصورًا رائعًا لبرنامج النقد الأدبي في السنة الحالية؛ زاد من حيوية النقاش وتوسع المكان وزيادة الجمهور.
البرنامج النقدي الأدبي آخذ في تطور متطرد، مدفوع بجهود اللجنة المنظمة؛ حيث إن اللجنة المنظمة تستضيف في كل ليلة سبت من كل أسبوع لشهر ربيع الأول وحتى نهاية شهر جمادى الأول؛ أحد الأدباء من يحملون ويتم مواجهة الناقد والعبيدان على طاولة علمية يربط بينهما السيد قصي الخباز كمنسق في إدارة الحوار والناقد لا يوجد عنده قيد منهجي أو اعتقادي فله حق الاختلاف ملتزمًا آداب الحوار المفتوح أمام سماحة الشيخ محمد العبيدان.
جمهور الحضور يشعر بالمتعة في بداية الحوار من الناقد الأدبي ثم عرض مرئيات سماحة الشيخ عن الورقة النقدية بكل اتساع صدر وترحيب وبعدها ينتقل المايكروفون إلى الجمهور في فتح الحوار المرتقي بالاحترام مع سماحة الشيخ، فكل هذا العطاء الفكري بجهود اللجنة المنظمة للبرنامج فلهم الشكر والتقدير والاستمرار في تعزيز الحركة الفكرية.