أعلنت الشاعرة رباب آل إسماعيل عن إطلاق مبادرة “تعال نكتب في القطيف”، مبينة أن هذه الفكرة بدأت في بغداد بتأسيس من أحد الشعراء هناك، ثم انتقلت لمسقط والشارقة، لتولد بعد ذلك الرغبة لديها في أن تنقلها إلى مجتمعها في القطيف وأن تبدأ الإعلان عنها من بلدتها العوامية ومع فتياتها.
وذكرت آل إسماعيل أنها تتطلّع من خلال المبادرة إلى التوجه للمدارس الابتدائية وإقامة ورش لتعليم الطلاب الكتابة الأدبية خلال حصص النشاط، بهدف أن يتعلم الطلاب أو الطالبات كتابة القصة القصيرة في الورش، ومن ثم يقومون بتطبيق ذلك بكتابة قصصهم الخاصة، ثم يتم اختيار القصص الجيّدة وإعدادها للطباعة والنشر، من خلال مبادرة بعض جهات المجتمع الداعمة للفكرة.
وقالت: “لا يخفى على أحد أهمية القيام بالأنشطة التربوية الثقافية الداعمة للطفل والطفولة، حيث يتم اكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها، وأثر ذلك على تعزيز الثقة بالنفس، والتشجيع على الإنتاج والإنجاز، إضافة لتعزيز اللغة العربية، وبذلك تتنوع الأهداف التي تُحققها الكتابة بين جوانب عدة تربوية وثقافية ولغوية واجتماعية، وذلك من خلال آلية مُحبّبة ومُحفّزة للصغار”.
وعن علاقة الشعر بقصص الأطفال أوضحت آل إسماعيل العلاقة بينهما بقولها: “إن قصص الأطفال تقوم على الدهشة والخيال الجامح، وذلك يوجد في الشعر أيضًا، حيث يشترك الشعر والطفولة في عالم جمالي واحد، يطال الإنسانية والوجود ككل، فهذا العالم هو منطلق لتعزيز قيم العطاء والمحبة والسلام”.
وتابعت: “إنني أعتبر هذا المشروع “تعال نكتب في القطيف” لكل مدن المملكة – إن شاء الله -، فهو الخُلاصة ومُلتقى الطرق بين الشعر والكتابة من جهة، والتربية وعلم الاجتماع من جهة أخرى”، مضيفة: “هذه المجالات التي أخذتني طويلًا بالدراسة والبحث حينًا، وبالأمومة حينًا آخر، حتى وُلدت فكرة “عالم دوّار الشمس” كمركز ثقافي تربوي لتنمية إبداعات الأطفال، والذي أُقدّم باسمه هذه المبادرة كمبادرة خيرية يستفيد منها الجميع”.
ودعت آل إسماعيل عموم المجتمع للمشاركة في هذا المشروع ودعمه وتبنيه بأكثر من مدرسة لما يحققه من أهداف.
جاء ذلك في ورشة “قصة ومفاجأة” والتي نظمتها اللجنة النسائية لجمعية العوامية بالتعاون مع عالم دوار الشمس يوم السبت 24 نوفمبر 2018م، بحضور 32 فتاة من الصفوف العليا للمرحلة الابتدائية واللاتي استمعنّ فيها لقصة “الزرافة التي تعشق الطيران” وتعلم مهارات كتابة القصة القصيرة.
يُذكر أن الورشة حركت أقلام الفتيات وأنتجت منها عددًا من القصص والعناوين المميزة لمن لا يزالون بالمرحلة الابتدائية وكان من ضمن العناوين: الكتاب السحري، والعصا العجيبة، والأخوات المتحابات، وأميرة الصراخ، وغيرها.
إلى ذلك تخطط آل إسماعيل لعمل ورشة أخرى لصقل وتعويد أقلام الفتيات على كتابة القصص.