أجمعت كوادر طبية وصحية على أهمية التوعية بمرض هشاشة العظام والعمل على الوقاية منه، بالفحص المبكر، وعلاجه في حال الإصابة به لتفادي المضاعفات الناجمة عنه، عبر 9 أركان تثقيفية في فعالية “عظامي.. سلامتك”.
وانطلقت الفعالية يوم الخميس 14 ربيع الأول 1440هـ، وتمتد لمدة يومين متتاليين، بتنظيم من أقسام الباطنية والعظام والتثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع الوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، وبمشاركة أقسام الصيدلية، والتغذية والعلاج الطبيعي بمركزي القطيف، في مجمع دارين مول بالدمام.
ودشن الفعالية المدير الطبي لمركزي القطيف الطبيب زكي الزاهر، وعدد من الكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى، وأعضاء لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، وزوار الفعالية.
وشملت تسعة أركان تعريفية عن مرض هشاشة العظام، توضح أسباب الاصابة والعلاج والوقاية، وهي؛ كيفية تشخيص مرض هشاشة العظام، وطرق الوقاية من مرض هشاشة العظام، والتغذية، وعلاج هشاشة العظام، وعوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام، ومضاعفات هشاشة العظام، والعلاج الطبيعي، والاستشارات الطبية.
وعرضت الفعالية بعض المعلومات واللفتات التثقيفية لزوارها عبر البنرات ومنها؛ 50 عامًا متوسط العمر بالنسبة للإصابة بمرض هشاشة العظام في النساء، و٦٥ عامًا متوسط العمر لإصابة الرجال بهشاشة العظام، و30 – 20 دقيقة يوميًا من التعرض لأشعة الشمس تساعد على الوقاية من المرض.
واعتُمد فيها العرض بالمجسمات الفنية التي تصف مرض الهشاشة بشكل مفصل، ومقارنة العظم السليم بالمصاب، بالإضافة إلى الاستشارات من الاختصاصيين، كما أنه لم تغب الأركان الخاصة بالأطفال التي تثقف النشء باللعب أو الرسم والتلوين الحر.
من جانبه، عرف استشاري جراحة العظام بمستشفى القطيف المركزي الطبيب كامل البوري المرض بأنه حالة ضعف أو نقص في كثافة النسيج العظمي الصلب والكثيف، مما يجعل عظام المصاب بالمرض عرضة وسهلة الكسر.
واعتبر “البوري” المرض واسع الانتشار، لأنه مشكلة عالمية وليست محلية، وسط عدم وجود إحصائيات تقدر نسب الإصابة، إلا أن النساء أكثر إصابة به، موجزًا الأسباب المؤدية لمرض هشاشة العظام في؛ أسباب هرمونية، إذ نجده بشكل واضح لدى النساء من عمر 50 عامًا وما فوق، كما أنه قد يظهر قبل ذلك، بالإضافة إلى نقص فيتامين D والكالسيوم، وقلة التعرض للشمس كونها مصدرًا رئيسيًا لفيتامين D، وعدم ممارسة الرياضة، وقلة الوعي بأهمية التثقيف الصحي.
وطالب بالكشف المبكر ليتم تشخيصه وقياس كثافة العظام من خلال صور أشعة DEXA، أو الكشف السريري، وكذلك فحص الدلائل الحيوية، ويكون لمنطقة الحوض، والظهر، والمفصل، لافتًا إلى أن النسبة أقل من 2.5 يكون فيها خطورة، وقد تؤدي إلى الكسر عند السقوط البسيط.
وذكر “البوري” أنه تم التركيز في الفعالية على التعريف بالأقسام التي تقوم بعلاج هشاشة العظام ولها علاقة مباشرة وغير مباشرة به، ومنها؛ التثقيف الصحي للتوعية والتعريف بالمرض، والوقاية منه باتباع التغذية الصحية، والصيدلية التي تعرض الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام.
من جانبه، أكد المدير الطبي لمستشفى القطيف المركزي الطبيب زكي الزاهر لـ «القطيف اليوم»، أهمية تثقيف المجتمع بمرض هشاشة العظام، معتبرًا الفعالية منطلقًا لهذا الهدف، كونها إحدى خطط وزارة الصحة وإحدى الخطوات الوقائية التي تنبثق منها رؤية 2030، شاكرًا بدوره القائمين على الفعالية وكونها إحدى الخطوات من العمل المتواصل منذ أسابيع، داعيًا إلى استمرارها في المجتمع لخلق مجتمعي واعٍ صحيًا.