حملات النظافة.. والمستوى المطلوب

تشهد بعض المدن حملات نظافة في الشوارع أو الحدائق أو الشواطئ وغيرها من الأماكن، بهدف الرفع من مستوى النظافة في المدن المختلفة، وبالتعاون مع البلديات أو المجالس البلدية، وبمشاركات من بعض الجهات التطوعية الأهلية.

هذه الحملات مهمة ومطلوبة لأننا جميعا مسؤولون عن نظافة البيئة من حولنا، ولكن هل حققت هذه الحملات أهدافها؟؟ أم ان النتائج حتى الآن تكون آنية، والتوعية يكون اثرها غالبًا محدودًا للفئة التي حضرت وشاركت، أو اطلعت على الحملة عبر وسائل التواصل.

في تقديري إننا بحاجة لحملات توعوية أكثر منها مشاركة بالتنظيف، وتستهدف طلاب المدارس الابتدائية لتكون الحملة توعوية أكثر منها مشاركة في نظافة مكان، وكون الوعي بأهمية النظافة سيتجسد في وعي هذه الفئة من المجتمع وستكبر معهم، مما يسهم في ترسيخ الثقافة والوعي بأهمية النظافة في حياتنا اليومية.

من هنا، قامت لجنة أصدقاء البيئة بجمعية الصفا الخيرية، وبالتعاون مع بلدية محافظة القطيف ممثلة ببلدية صفوى، ومع لجنة أصدقاء البلدية وبعض الجهات التجارية، بتبني هذه الفكرة والبدء بها مع مدارس صفوى الابتدائية بقيادة الأستاذ منير اليوسف، حيث قاموا بحملة باسم “نظيف ونظيفة”، وتسعى أن تكون صفوى مدينة نموذجية في بيئتها ومظهرها، وتشمل أهدافها:
١ – تعميق الوعي البيئي لدى طالب المدرسة.
٢ – تحفيز السلوكيات البيئية العامة.
٣ – التشجيع على مشاركة المجتمع للمحافظة على البيئة.

وستستمر هذه الحملة إن شاء الله كل خميس، حيث تشارك فيه إحدى المدارس، وخلال الأسبوعين شراكة مدرسة اليرموك ومدرسة ضرار.

لعل يكون هذا تأسيسًا لعمل دائم يسهم في تفعيل جهود النظافة في صفوى بطرق مختلفة.


error: المحتوي محمي