نظمت صيدلية مستشفى القطيف المركزي، يوم الثلاثاء ١٢ ربيع أول ١٤٤٠ هـ، فعالية الاستخدام الأمثل للمضاد الحيوي.
وتضمنت الفعالية عدة أركان، وقدمت معلومات هامة للمرضى والمراجعين، بحضور مدير المستشفى الدكتور رياض الموسى، والمدير الطبي الدكتور زكي الزاهر.
وأوضحت الصيدلانية الإكلينيكية ومنظمة الفعالية ناريمان الربح، رسالة “مركزي القطيف” من إقامتها قائلة: “أسبوع التوعية بالمضادات الحيوية هو حدث سنوي عالمي يهدف إلى زيادة وعي المجتمع بالحاجة إلى الحفاظ على فعالية المضادات الحيوية من خلال الاستخدام المناسب”.
وأضافت “الربح” أن الفعالية سلطت الضوء على خطورة ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وتشجيع تغيير السلوك تجاه الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، ونقل رسالة مفادها أن الإجراءات البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا، وذلك تجنبًا لظهور المزيد من حالات مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها.
وتولت الصيدلانية فاطمة الطويل التثقيف الدوائي للمريض حول “المضادات الحيوية وتداخلاتها مع الطعام”، مع شرح أبرز الأعراض الجانبية التي قد يتعرض لها المريض عند استخدام المضاد الحيوي، مثل زيادة حساسية المريض من أشعة الشمس عند استخدام “التتراساريكلين”.
وقام الفني صيدلي عيسى خليف بمهمة التعريف بأهم “الالتهابات الفيروسية والبكتيرية الشائعة”، وكيف أن الالتهابات الفيروسية مثل نزلة البرد والإنفلونزا لا تحتاج إلى استخدام المضاد الحيوي، بينما الالتهابات البكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي يحتاج إلى مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف المضاد المناسب.
وأوضحت الصيدلي أول نوال الجشي، عبر ركنها، كيفية “تعزيز المناعة”، وذلك باتباع النظام الغذائي المتوازن، مع الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وكذلك بالتعريف بركن البروبيوتيك والبريبيوتيك والذي يعتبر مفهومًا جديدًا نوعًا ما على المرضى.
كما بينت الصيدلانية الإكلينيكية ناريمان الربح أهم الأسباب المؤدية إلى انتشار البكتريا المقاومة، ومنها الإفراط في وصف المضادات الحيوية، ونقص المضادات الحيوية التي يتم تطويرها، وعدم التزام المريض بإرشادات الطبيب في كيفية استخدام المضاد الحيوي، بالإضافة إلى الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في تربية الماشية والأسماك، مما أدى إلى ظهور أنواع جديدة من البكتيريا المقاومة التي تمكنت من التغلب على أقوى أنواع المضادات.
وحذرت “الربح” بأنه إذا لم يتغير مفهوم المجتمع وذلك بتقنين استخدام المضادات الحيوية فإننا معرضين للرجوع الى عصر ماقبل اكتشاف البنسيلين حيث لن تعود المضادات الحيوية قادرة على محاربة الالتهابات البكتيرية.