
ناقشت ثماني عضوات من نادي “ساحة القرَّاء” عددًا من الكتب الثقافية التي كن قد قرأنها، وحاولن إيجاد تحليلات لما تحتويه هذه الكتب من مضامين معرفية تغذي شغف القراءة وتعلم علومًا جديدة، وتبادل الأفكار التي بحثن عنها بين صفحات الكتب، وجعلها رافدًا من روافد المعرفة لمن يبحث عن الجديد.
جاء ذلك في لقاء النادي يوم السبت 9 ربيع الأول 1440هـ، بمكتبة الشيخ حسن الصفار بالقطيف، بقيادة رئيس النادي كريمة الصفار، والذي تضمن الحديث عن آليات عمل النادي، ومناقشة آخر الكتب التي قرأتها العضوات، مع التعرف على المكتبة وما تجمعه من إصدارات.
بدأ اللقاء رئيس النادي كريمة الصفار بالترحيب بالعضوات، بعده عرفت بالنادي على أنه ناد خاص لمناقشة الكتب المعرفية، بهدف نشر المعرفة وحب قراءة الكتاب، من أجل تعزيز عادة القراءة بين أفراد المجتمع، مبينةً أنه بدأ نشاطه منذ سنة مقتصرًا على العضوات، وحاليًا يسعى ويرحب بانضمام الراغبات بذلك.
وتحدثت العضوات عن الكتب التي قرأنها وذكرن الفكرة العامة للكتاب، والأسلوب الكتابي للمؤلف، مع الموقوف على محتوى الكتاب بشكل عام، حيث قرأت منهن؛ فاطمة الجشي كتابين “البؤساء” وجزءًا من “تفسير الأمثل”، وفاطمة البيق “الرحمة الواسعة”، وفاطمة آل محسن “أبناؤنا جواهر ولكننا حدادون”، وحوراء آل محسن “دين لا يخالط حياة”، وفاطمة آل حماد “أنوثة طاغية”، وزينب آل حماد “وجدْتُه! الشغف الذي غير حياتي”، وإيمان الجيراني “الطريق إلى كربلاء”، وأخيرًا كريمة الصفار “في سبيل التاج” و”الإمام الحسن العسكري (ع) سيرة وتاريخ”.
بدورها، أكدت الصفار على شروط الالتحاق بالنادي والتي يأتي في مقدمتها الالتزام بحضور اللقاءات، والمتابعة مع إدارات النادي في طرح المواضيع التي يراد البحث فيها، موضحةً الخطة التي يعمل بها النادي التي تتوزع خلال الشهر، ويقسم إلى ثلاثة أنشطة لكل نشاط عشرة أيام، ويختتم بلقاء جماعي.
وذكرت الأنشطة التي يعمل عليها النادي وهي؛ “القراءة الفردية الحرة” ومنها يكتب العضو ملخصًا للكتاب المقروء، و”القراءة البحثية” وتكون ضمن موضوع محدد سواء كان نظرية أو شخصية والبحث حولها في الكتب والمصادر، وبعده “القراءة الجماعية” وتقام بالاتفاق على كتاب معين، ويتم مناقشته في اللقاء الخاص بالنادي، والمقرر عقده في نهاية الشهر، منوةً إلى أنه سيتم تحديد مسؤولة عن كل نشاط وتكون بصفة دورية بين العضوات.
من جانبها، كشفت المسؤولة عن مكتبة الشيخ حسن الصفار فاطمة الشمالي عن المكتبة، والتي تُعد رابع مكتبة أسسها سماحته خلال رحلاته التعليمية، في العالم، منذ عام 1415هـ، وعليه ارتأت تحويلها إلى مكتبة عامة منذ سنتين، وتتضمن أكثر من 12 ألف عنوان، قسمت ضمن فهرسة دقيقة إلى عدة أقسام على مستوى أنواع الكتب الموجودة.
وذكرت الشمالي أن المكتبة على أتم الاستعداد لاستقبال الكتب لضمها وتصنيفها لما تحتويه، مرحبةً بأي نشاط ثقافي يخلق جانبًا معرفيًا لأفراد المجتمع، بعد التنسيق المسبق مع إدارة المكتبة.
وشكرت كريمة الصفار في ختام اللقاء إدارة المكتبة وبالأخص فضيلة الشيخ حسن الصفار على احتضان لقاءات النادي، داعيةً الراغبات الانضمام إلى عضوية النادي.