
نمرُّ فِي هاتين السَّنتيْن بتعثرات أو شِبْه تعثُّرات عندما نتقدم لِخطبَة فتاة بِغضْ النّظر عن الشّاب المتدين أو الشّاب الانفتاحي، وبغض النظر عنِ الشّاب الجامعِي، مُمْكن أن يكون بعْضنا من الشّباب ليسوا بجامعيين ويحملون شهادات الثانوية ولكن عقلياتنا وثقافتنا ووظائفنا تكون أفضل أو متساوية مع الشّاب الجَامِعي، وعندما نتقدم لخطبة فتاة؛ يتم السؤال عن سلوكياتنا وتكون الردود إيجابية ولكن يأتي الرفض بشكل ثان وهو:
⁃أريد أن أكمل دراستي.
⁃صغيرة على الزواج.
⁃لا أفكر في الزواج.
أكملي دراستُكِ لن أمنعكِ عن الدراسة.
ومن ناحية العمر تكون الفتيات أعمارهن ليست صغيرة، فأعمارهن 18 و19 و20 و21 وأكبر، والشباب أعمارهم من 21 وأكبر.
وآخر نقطة أنها لا تفكر في الزواج؛ بسبب حرية شخصية، أي تكون بنت عمرها 18 عامًا وأكبر ومن المفترض أنها مهيأة للزواج في هذا الزمن أو هذا الجيل.
ومن الممكن تكون الردود من الأم أو من الأب أن البنت صغيرة ولا نريد أن نزوجها، أما البنت فتريد الزواج أو قابلة للزواج.
لماذا أوقف رزق ابنتي؟ هذا ليس لصالحها أو لصالحكم، أنتم عائلة فبردودكم المتكررة بالرفض توقفون رزق بناتكم وتكثر العنوسة في مجتمعنا وتزداد لأسباب ليس لها معنى.
أو من الممكن أن يأتي الأب ويسأل عن سلوك الشاب وثقافته وتأتيه الردود؛ بأن هذا الشاب كان مراهقًا قبل السنتين الماضيتين والآن أصبح رجلًا محترمًا أو تغير، فيأتي الرفض لهذا السبب، وهذا واحد من الأسباب التي لا تقبل أبدًا.
أنا أنظر للشخص اليوم؛ من أنت اليوم، كيف أنت وكيف تغيرت، فالأمس قد ذهب ولم يعد، نحن نعيش اليوم ولا نعيش الأمس.
نطلب من المتكلمين والمتحدثين والعلماء وأصحاب الكلمة والرأي أن يتكلموا في هذا الجانب وفي هذا الموضوع، علمًا بأنه في السنين القديمة والسنين الماضية كانت البنت تتزوج وعمرها 11 سنة و10 سنوات وتكون أمًا ومربية أجيال، ونحن اليوم نقتدي بأمهاتنا وآبائنا.