وصلتني دعوة من الوجيه العزيز السيد زكي نجل الشخصية الوطنية المرموقة السيد حسن العوامي لحضور حفل تكريم والده في صالة شهاب نظير ما قام به من خدمات لأبناء مجتمعه في قضاياه التي مر بها عبر السنين التي كانت له صولاته وجولاته فيها أمام صناع القرار بمشورة من العلماء الذين كانت لهم اليد الطولى في المتابعة وإبداء الرأي من أمثال العلامة الشيخ عبدالحميد الخطي والعلامة الشيخ عبدالله الخنيزي لتعقد بعض الجلسات في بيته المفتوح للقاصي والداني والمفعم بوجود أصحاب الأقلام وثاقبي الرأي ممن كان لهم قصب السبق في الواجهة ليمثلوا أبناء القطيف في المحافل الوطنية وإيصال صوت المواطن للمسؤول الذي فتح صدره لاستقبال المعطيات النبيلة التي تنهض بهذا الوطن إلى الرقي والرخاء.
وحين وصلتني الدعوة فاضت القريحة ببعض الأبيات التي تنم عن الصلة برجل الوطن المخلص ومواقفه الخالدة فقلتها كرسالة خاصة للرد على الدعوة فقط وقد بلغني أنها ألقيت في الحفل وهي:
هو في القلب وبالقلب علاه
كان في الخط المنار اللامعا
كان في الخط إذا مرت به
أزمةٌ ما كان فيها الجازعا
يُفزع النخبةَ من أترابـــه
بيته ُالمفتوح كان الجامعا
كم جلسنا وتحاورنا معـا
ورأينا اللّب منه الساطعا
لم يكن قشرًا وفي نبضاته
وطن يحكي وكان الرائعـا