كأنه شاعر يحلم، كأنه شاعر يضحك، وصف الكاتب الصحفي حسين الجفال؛ الشاعر المرحوم حسن السبع بأنه “شاعر يحمل في نصوصه نظرة حزينة، وابتسامة غير مفهومة، بلغة عالية جزلة، وحداثة تأبى أن تكتمل”، جاء ذلك في إصداره الأخير بعنوان “تتلوى كاف التشبيه”، وهو عبارة عن دراسات في تجربة “السبع” يقع في مئة صفحة، وصادر عن دار “مسعى” للنشر والتوزيع.
ويشمل الكتاب أربع دراسات، جاء أولها بعنوان “ليالي عنان والهروب إلى الماضي” للدكتور فهد حسين، من مملكة البحرين، والدراسة الثانية بعنوان “الكتابة والسخرية في ركلات ترجيح للدكتورة ميساء الخواجا”، والدراسة الثالثة بعنوان “حسن السبع الازدواجية الآسرة للدكتور سعد البازعي”، والدراسة الأخيرة بعنوان “عناقيد المخيلة، من سهر القناديل إلى بوصلة الدهشة” للشاعر الدكتور محمد حبيبي.
وقال “الجفال” إن “السبع” يمتاز بكونه الكاتب القارئ، والموسوعي الذي يحيلك إلى معرفة ودلالة ورمز من خلال ما يكتب من شعر، ونثر، ورواية، ومقال صحفي، من هنا عزا أن الكتابة عن تجربة الراحل ليست باليسيرة، وأشار إلى أن نصوصه لابد أن تأخذ القارئ إلى عوالم أبعد مما هو على السطح، إنه النص الذي يقود إلى داخل أدغال المعرفة.
ولـ”السبع” خمسة دواوين شعر، ورواية، وكتاب واحد عبارة عن مجموعة من المقالات، وهي؛ زيتها وسهر القناديل، وحديقة الزمن الآتي، وركلات ترجيح، وبوصلة للحب والدهشة، وتوق الفراشة إلى النجمة، ورواية ليالي عنان، وكتاب بعنوان “كل الطرق تؤدي إلى المزرعة”.
جدير بالذكر أن ملتقى الوعد الثقافي ينظم أمسية نقدية تتناول منجز الأديب الراحل الشعرية والروائية، ويوقع فيها كتاب “تتلوى كاف التشبيه” مساء يوم الخميس القادم في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، يشارك فيها الدكتورة ميساء الخواجا، والدكتور فهد حسين، ويديرها حسين الجنبي.