لأنَّ

لأنَّ الشِعرَ
حُفرتنا العميقة
ستأسُرنا الشيوخُ
بلا طريقة

نُغني صوت درويشٍ،
لريْتا
بلا وعيِّ ، ويُغرقنا
حريقه

نحاولُ أن نعود ،
كأن رملاً
حريرياً , يسدُ
بنا طريقه

سنوغلُ
في النصوصِ
بلا رقيبٍ
ونملءُ ما نشاءُ ,
لكي نُريقه

ونُنصِتُ
للنواقيسِ القُدامى
نلوذُ من الحقيقةِ
للحقيقة

نقدمُ
حفلة الناياتِ , نُخفي
ببسمتنا
التفاصيلَ الدقيقة

نراوغُ
غيمةٌ المعنى ، نجلَّي
شُعاع الشوقِ
نستقصي بريقه

نؤثثُ
للمجازِ الحُرِ بيتاً
بلا صكٍ
وأوراقٍ عتيقة

ونُضحِكُ
دمعةَ الفرحِ احتفالاَ
وننهرُ ,
دمعة الحُزنِ الغريقة

نسافرُ
والمقاعدُ طائراتٍ
نزورُ – الله –
والدولَ الشقيقة

فيا زبد الخليج
– قفا لنبكِ –
أليس الشجو
للحافي سليقة ..!!

ألسنا
أول الإنسانِ نوحاً
وملحُ الأرض
في الأممِ السحيقة

لطرفة في دمي ،
شبحٌ يغني
لخولتهِ
وناقاتٍ طليقة

وأصحابي
كما أسلفت غابوا
ولم يقفوا
كأشجارٍ عريقة

ستأكلني الذئابُ
هنا وحيداً
ويروي الحزنُ من قلبي عروقه

وتخطفني
لفيروزٍ لحونٌ
من الماضي إلى وجعي لصيقة

أغثني بالرصاصةِ
يا غريباً
فهذا الطينُ أتعبني شهيقه


error: المحتوي محمي