كشفت حملة نفذها مستشفى القطيف المركزي عن إصابة 50% من الأطفال بالتسوس، وذلك من بين 55 طفلًا خضعوا للكشف ضمن “برنامج التوعية الوقائي لصحة الفم والأسنان” يوم الاثنين 4 ربيع الأول 1440هـ، بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي، بقاعة الشيخ جعفر الخطيب في نادي كبار السن، بمقر لجنة التنمية.
وأجرت الفحص اختصاصيتا صحة الفم والأسنان أماني آل جواد وفضيلة الماحوزي بعد أخذ موافقة أولياء أمور الأطفال على الفحص وتطبيق مادة الفلورايد الموضعي على الأسنان، ليتم بعده إخطارهم بالنتيجة إما بأن أسنان طفلهم سليمة وعليه مراجعة الطبيب كل ستة أشهر لعمل بعض الإجراءات الوقائية فقط، أو أنها غير سليمة وعليه مراجعة الطبيب وإجراء العلاج اللازم.
وتضمن البرنامج تثقيف وتعريف الأطفال بالأسنان كأحد أجزاء الفم في الجسم، وبيان أهميتها، وطرق المحافظة عليها؛ عبر تناول الغذاء الصحي، والتنظيف اليومي، مع الفحص الدوري من طبيب الأسنان، بالإضافة إلى قيام الأطفال بتجربة طريقة تنظيف الأسنان بمجسم الأسنان والفرشاة، واستمتعوا بعرض مرئي لقصة “دانة تنظف أسنانها”.
من جانبها، أكدت الاختصاصية آل جواد على أهمية مادة الفلورايد في وقاية الأسنان من التسوس، وليس منعه، وبالأخص في مرحلة الطفولة المبكرة، كونها مرحلة تبديل الأسنان، حيث تكون قابلة للتسوس، مشيرةً إلى أن هذه المادة متوفرة في جميع عيادات الأسنان ويمكن إعطاؤها للطفل من عمر سنتين بما يوصي به الطبيب وفق حاجة الطفل لها.
وأوضحت الاختصاصية الماحوزي أن تنفيذ البرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان جاء بعد وجود زيادة في عدد المراجعين لعيادات الأسنان من الأطفال، وأجملت المشاكل التي يواجهها أطباء الأسنان مع الأطفال بأنها؛ التسوس نتيجة عدم تنظيف الأسنان، وتناول غذاء غير صحي حيث يكون له أثر سيئ على الأسنان، وكذلك حالات الخوف من طبيب الأسنان، مشيرةً إلى أن مركزي القطيف ينفذ “برنامج التوعية الوقائي لصحة الفم والأسنان” ويستهدف جميع أطفال الروضة التابعة لها، ويستمر على مدى يومين متتاليين.