يستعد الكاتب والناقد الأدبي محمد الحميدي، المنحدر من بلدة القديح في محافظة القطيف، لإطلاق برنامجه الأول من نوعه بعنوان “آفاق ثقافية” على منصة قناة التواصل الاجتماعي يوتيوب؛ ليأخذ بالألباب ناحية المفهوم، في لغتها المرئية، والصورة الناطقة، ليخترق الأمكنة والأزمنة، متصلًا شفويًا، مع الآخرين.
وعن اختياره السوشل ميديا؛ قال الإنسان الذي انغرس في الأدب والثقافة محاضرًا في جنباتها حينًا وكاتبًا نقديًا حينًا وشاعرًا وروائيًا في لحظاته الأخرى؛ ليعيش الحالة الأدبية بكل ألوانها ومشاربها: “اتخذت خطوة الاتجاه ناحية الميديا، فهي بكل بساطة لغة العصر الراهن، حيث نلاحظ العزوف الكبير عن القراءة الجادة، والاكتفاء بالصوت والفيديو والصورة على حسابها”.
وتابع: “اختياري لقناة اليوتيوب، جاءت من هذا الباب، ولسبب آخر كذلك، بكونه يتمثل في سهولة التعامل معه، مشيرًا إلى أنها ستكون حلقات على الانستجرام والسناب شات، وإن كانت بصورة أقل بسبب الوقت المتاح؛ لأن كل حلقة من الحلقات تأخذ 15 دقيقة تقريبًا”.
وبين أن الهدف الأساسي من إطلاق برنامج “آفاق ثقافية” يتمثل في رفع المستوى الثقافي، والنظر إلى الأمور بشمولية أكثر، مؤكدًا أن الأشياء الحياتية مترابطة ووثيقة الصلة ببعضها، وإن كنا نشاهدها دون صلة أحيانًا.
وتكلم عن العلاقة بين الرواية الحديثة والأساطير الخرافية القديمة، أو بين البناء المعماري الحديث والتكوين الفسيفسائي في الأعمال الأدبية، وقال: “ثمة علاقة بين الأشياء، نحاول خلال عرضنا، توضيحها عبر أطر وقوانين عامة”.
وأضاف: “لقد استعملت في كل حلقة ثلاث خطوات من أجل الوصول إلى هذا الهدف المرسوم، وهي على النحو التالي: عرض مفهوم من المفاهيم النظرية، والتعريف به لغة واصطلاحًا، وماهية أقسام هذا المفهوم، أو أنواعه التي يتجزأ إليها، لأنتهي بذكر مثال على المفهوم، وتطبيقه على الأقسام المتفرعة”.
وأفاد بأن سقف الطموح الذي ينشده من خلال سلَّم برنامجه، يكمن في الفائدة التي سوف يحدثها في المشاهد، فمن دون المشاهدة والتأثر لن يكون للبرنامج فاعلية على مستوى الوعي وزيادته، داعيًا الجميع لمشاهدة السلسلة كاملة، ثم الحكم عليها، فقد لا تظهر الفائدة من الحلقة الأولى، التي ستعرض خلال الأسبوعين المقبلين.
فيديو:
https://youtu.be/YeMa7viIPLA