أقام نادي واحة القطيف للتوستماسترز مناظرته الأولى لهذا العام تحت عنوان “كرة القدم.. مضيعة للوقت” وذلك يوم الجمعة 1 ربيع الأول 1440 الموافق 9 نوفمبر 2018.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من أمين المراسم ت.م مصطفى مهدي غزوي ومن ثم قام بتسليم المنصة لعريف اللقاء ت. م علي السويعي الذي قام بتوضيح موضوع المناظرة للجمهور وللمتناظرين وأدار المناظرة بحرفية ومهارة عالية.
وشارك في المناظرة أربعة أعضاء انقسموا لفريقين؛ الفريق الأول (المؤيد) ويتكون من ت.م مصطفى غزوي ومحمد الجاسم، أما الفريق (المعارض) فيتكون من ت.م أمين البراهيم وعمار الدبيسي.
وألقى كل عضو كلمة مدتها 5 دقائق، وكانت الكلمة الأولى من نصيب محمد الجاسم الذي تحدث فيها عن أسباب اعتقاده أن كرة القدم مضيعة للوقت، وتحدث عن الأوقات الطويلة التي يصرفها المتابعون في المشاهدة والتحليل، بالإضافة إلى الضغوطات التي يعيشها متابعو كرة القدم والتي تؤدي أحيانًا للموت كما حدث مع أحد المحللين، بالإضافة إلى تعارض كثير من المباريات مع أوقات الصلاة وربما أوقات النوم مما يساهم في تغيير سلوك أفراد المجتمع.
المشاركة الثانية كانت لأمين البراهيم والذي تحدث فيها عن تعريف الوقت وهو: “مقدار من الزمن قدر لأمر ما”، وتعريف كلمة مضيعة المشتقة من ضيع أي أهدر الوقت بلا فائدة؛ ومن ثم استطرد في سرد فوائد متابعة كرة القدم كالتشجيع على ممارسة الرياضة واكتساب بعض المهارات الاجتماعية من اللقاءات الجماعية.
وجاءت المشاركة الثالثة التي كانت لمصطفى غزوي الذي تحدث فيها عن استغلال كرة القدم من أجل التسويق والإعلام وتوجيه الرأي العام كما قام بوصف مجريات كرة القدم بوصف إبداعي حرك فيه مشاعر الجمهور واستمالهم لرأيه لولا المشاركة الرابعة التي قدمها عمار الدبيسي والذي تحدث فيها عن بعض الدراسات العلمية التي تؤيد مشاهدة كرة القدم؛ موضحًا فيها من خلال الدراسات أن مشاهدة كرة القدم تخفف الضغوط وتعتبر وسيلة من وسائل الترفيه عن النفس.
ووصف الحضور المناظرة الجدلية بأنها ممتعة وشيقة، وعن الهدف من المناظرة تحدث نائب الرئيس للشؤون التعليمية السيد عبدالودود الزيداني قائلًا: “الهدف من المناظرة ليس الموضوع بحد ذاته فالجميع يعلم أن الوسطية هي الأمر المطلوب، ولكن الهدف الذي نأمل الوصول إليه هو تعلم مهارة إقناع الطرف الآخر بالدليل العقلي وكيف نستطيع أن نؤثر على الآخرين أثناء المناظرة وكيف نستطيع إدارة الوقت أثناء النقاش”.
والمناظرة التي استمرت لمدة ساعتين شارك فيها هاني آل غزوي بدور عداد التلكؤات، وصالح الجبيلي بدور الميقاتي، ومصطفى عبدالله غزوي بدور المقيم العام، وعبدالودود الزيداني بدور المدقق اللغوي.
وفي نهاية اللقاء تم الإعلان عن الفريق الفائز وكان من نصيب الفريق المعارض والذي يقول بأن مشاهدة كرة القدم ليست مضيعة للوقت إذا كانت بوسطية واعتدال.
بدورهم، شكر الجمهور النادي على هذه الجهود وهذه المناظرة التي وصفوها بأنها ممتعة ومفيدة وأوضحوا أن سبب تصويتهم للفريق الفائز هو مخاطبته للعقل وليس المشاعر بالإضافة إلى توفير أدلة وبراهين واضحة وقابلة للقياس.