ورقة بحث علمية تساهم في تطوير مفاهيم التدريب

منذ أن قدحت المملكة العربية السعودية زناد الرؤية التطويرية للمملكة والتي عرفت برؤية 2030 تغيرت الكثير من المفاهيم وبدت الحاجة إلى معطيات جديدة؛ فالرؤية التي سلكت طريقًا للاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط كمورد تاريخي وحيد، واتجهت ناحية الاعتماد على موارد كالصناعة والاستثمار بدت أكثر احتياجًا للموارد البشرية الوطنية المؤهلة.

كان لزامًا علينا كباحثين في مجال الموارد البشرية أن نستشعر مسؤولياتنا تجاه الأمر؛ ففي سبتمبر الماضي أنجزت ورقة بحث علمية كمساهمة في تطوير برامج التدريب في دول الخليج وبالخصوص في المملكة العربية السعودية.

تم نشر ورقة البحث في المجلة العالمية للبحوث الأكاديمية كمساهمة ودعم إلى الموسوعة الأدبية على المستوى العالمي والوطن العربي في تطوير وتدريب الفرد وإبراز إنتاج الموظف لكي يستمر الأداء والإنتاج الفعال للفرد والموظف.

لقد ظل إيماننا عميقًا دائمًا بأن الموارد البشرية هي رأس المال البشري، وأن الاستثمار في الموظف هو اللبنة الأساسية التي تعزز بناء الاقتصادات، لكن بطبيعة الحال فإن الاستثمار في الفرد يعني دعم التدريب.

في الورقة العلمية التي استغرق إنجازها شهرين؛ ركزنا على إعداد طريقة التدريب الفعالة ومواصفات المدرب الناجح في المنظمات المحلية والعالمية، والعلاقة الناشئة بينهما كمزود ومتزود بالمعلومات والمهارات اللازمة.

التدريب يساعد الفرد على التجديد والابتكار والإبداع وكذلك زيادة كمية إنتاج الموظف وتحسين جودته بأدنى تكلفة، وأقل جهد، وفي أقصر وقت؛ فالموظف المتدرب الذي يعي ما يتطلبه عمله يستطيع إنجاز العمل دون الحاجة إلى توجيه أو مراقبة مستمرة من رؤسائه، وبذلك يوفر وقتهم ويجعلهم يتفرغون للقيام بنشاطات أخرى في خدمة المنظمة.

في الضفة الأخرى فإن الفرد غير المتدرب يظل في حاجة إلى توجيه ورقابة مما يسبب إضاعة أوقات المشرفين في أمور كان يجب استغلالها في نشاطات فعالة، وكذلك الشخص غير المتدرب يجد صعوبة في عرض المنتج وعمل علاقة قوية بين المنشأة والعملاء، إضافةً إلى أن الشخص غير المتدرب ربما يسبب حوادث تربك العمل حيث إن الحوادث تنتج خسائر كبيرة على المنشأة.

المدرب الناجح يتمتع بعمق معرفي في تخصصه وثقافة عامة في التخصصات الأخرى ليس فقط في تخصصة كما يتمتع المدرب برشاقة بكسر الجليد والروتين بين المتدربين إضافةً إلى أن المدرب يشجع المتدربين على إبراز مهاراتهم النظرية والعملية، والمدرب الناجح يزرع جذورًا معرفية ويغوص في أعماق المتدربين حيث يدرك احتياجات المتدرب من مفاهيم ودعم؛ حيث ورقة البحث في الرابط أسفل المجلة العالمية (1).

أما مساهمة ورقة البحث على المستوى التطبيقي في عرض الطرق المناسبة للمنظمات في تدريب الأفراد من مستوى اختلاف الأعمار واختلاف المستوى الوظيفي. وكذلك مساهمة ورقة البحث على المستوى النظري بإنشاء نظريات جديدة إلى الموسوعة الأدبية. أما مساهمة ورقة البحث على مستوى العمق المعرفي فسوف تساعد الباحثين في مجال التطوير كمصدر يدعمهم في التحليل الإحصائي والبحث الكمي واختيار الطرق المناسبة للتدريب.

—-
1- https://goo.gl/4PwQKR


error: المحتوي محمي