العوامية.. شبر تقود 20 فتاة للشخصية المؤثرة

أوضحت المرشدة الطلابية حليمة شبر أنه لكي يكون الشخص مؤثّرًا، عليه أن يمتلك عدة أمور، منها أن يكون ذا رسالة سامية ويتصف بالعطاء، والصدق، والإخلاص، والكاريزما الجاذبة.

وذكرت “شبر” أنه كلما اتسعت دائرة الأهداف اتسعت دائرة التأثير وتفوقت على دائرة الهموم التي قد يضيع الوقت فيها بطلب الكمال ومتابعة وسائل التواصل.

جاء ذلك في ورشة “الشخصية المؤثرة” التي قدمتها “شبر” مساء الخميس 1 نوفمبر 2018 م، في دار الآلاء للعلوم القرآنية، التابعة لجمعية العوامية الخيرية، بحضور 20 فتاة من المرحلة المتوسطة والثانوية.

وبدأت شبر بتعريف الشخصية على أنها صفات الفرد الاجتماعية والعقلية والنفسية والفكرية مجتمعة مع بعضها البعض، والتي تنعكس على طباعه وسلوكياته، وتتنوع بين الانطوائية والواثقة والقوية والمنفتحة.

وتطرقت للصفات التى يتحلى بها من يريد التأثير في الناس، كأن يكون ذا مبدأ، ويثق في الآخرين، ويؤازر ويدعم من حوله ويفهمهم، ويكون مستمعًا بارعًا، ونوهت بمنظومة الثقة بالنفس التى تبدأ بالثقة في الله، وتنتهي بالثقة في الإمكانيات.

وقالت “شبر” إن مساعدة الآخرين لتجاوز عقباتهم ووضع الحلول لهم، لابد أن يسبقها تعبير عن إعادة صياغة مشاعرهم، كما أوضحت نظرية الساندويتش في توجيه الانتقاد للآخرين ليكون مؤثرًا، حيث يُغلف بالصفات الإيجابية ببدايته ونهايته، وبالمنتصف يكون عرض الصفة السلبية.

وعرضت الأمور التي يزداد بها التأثير؛ من التحلي بالإيجابية، وأن يكون الشخص مؤمنًا بأفكاره وقناعاته، وأن يكون قدوة للآخرين، والتكلم بعاطفة وحماس.

وبينت أنواع أساليب التأثير، من التأثير بالقوة، أو باستخدام التهديد، أو بالخداع، أو بحكم الموقع، أو بالتبادل، أو بالإقناع، والأفضل التأثير بالاحترام.

وطرحت “شبر” سؤالًا على الفتيات عن الأشخاص الأكثر تأثيرًا في مجتمعاتنا، فكان أغلب إجابات الفتيات أسماء لبعض الفاشونستات اللاتي تفاوتت الأسباب لكونهن مؤثرات بنظر الفتيات، حيث جاءت الإجابات بأن لهن تأثيرًا إيجابيًا، أو أن متابعتهن تمكن من الحصول على كود خصم من خلال متابعة إعلاناتهن، أو لأن عدد المتابعين لهنّ كبير.

وعرضت بعض النماذج لأسماء شخصيات مؤثرة بنشر الثقافة النافعة في وسائل التواصل بعيدًا عن السطحية، مثل محمد الحاجي، وياسر حارب، وأروى العمراني، ود. أحمد عبد الملك.

ونوهت “شبر” بأن تميع المجتمع وانحطاط أخلاقه واتجاه الناس إلى متابعة مؤثرين سطحيين، يضعف المجتمع ويضعف الشخص، حيث إنه لن يهتم بعقله أو بنفسه أو بشخصيته، لهذا قامت حملة في أمريكا تتحدث عن التفاهة والمؤثرين، وسعت الحكومة للقضاء عليهم.

وختمت الورشة بعرض مقترحات الفتيات للحد من تأثير هذه الفئة من الناس، مع استحضار شخصية مؤثرة لديهنّ وذكر صفاتها وتوجيه كلمة شكر لها، كان بينها شخصية النبي الأعظم (ص) لعظمة أخلاقه، والشيخ زايد لطرحه مسابقة تحدي القراءة.


error: المحتوي محمي