رسم فيصل آل عجيان خطوات كتابة السيرة الذاتية التي تُعد تعريفًا مختصرًا بالمتقدم للوظيفة وملخصًا لإنجازاته الوظيفية وخبراته ومؤهلاته العلمية، معبرًا عنها بأنها تسويق للشخص الطالب للوظيفة.
جاء ذلك في ورشة العمل “السيرة الذاتية CV”، التي قدمها مشرف القياس بوحدة الخدمات الإرشادية بالقطيف فيصل آل عجيان، والمنظمة من قسم التمكين بمكتب الضمان الاجتماعي في القطيف، يوم الخميس 23 صفر 1440هـ، بمقر المكتب، واستقطبت 40 مستفيدةً من خدمات الضمان الاجتماعي.
وشدد “آل عجيان” على ضرورة استيفاء السيرة الذاتية لجميع المكونات التي تندرج فيها من؛ البيانات الشخصية، والمؤهلات العلمية الخبرات العلمية، وكذلك المعرفون، مفصلًا كل منها على حدة وكيف تتدرج كتابتها، بناءً على نوع الوظيفة المتقدم لها، مع التنويه بالوضوح، والدقة، والإيجاز، والتكامل والموضوعية في كتابتها.
وأوضح أنه يجب كتابة المؤهلات والشهادات العلمية بصورة تنازلية بدءًا من الأحدث منها والأقوى، مع ذكر المهارات المكتسبة سواء كان يملك لها شهادة تثبت ذلك أو لا، لافتًا إلى أن “ذكر الهوايات يعطي انطباعًا عن الشخص لكن لن يتم توظيفك لأجلها فلا تكثر منها”.
وأكد أهمية مهارات تصميم السيرة الذاتية كونها تعبر عن المستوى المعرفي والعملي، وتخلق انطباعًا مهنيًا لأولئك الذين لم يروا المتقدم للوظيفة من قبل، بالإضافة إلى جعل السيرة الذاتية مختصرة، وسهلة القراءة والفهم، ومقنعة وفعالة، كونها ملخصًا عن الشخص يبين فيها مدى اهتمامه بجهة العمل.
وحذر “آل عجيان” من إرفاق إرسال السيرة الذاتية بمؤيدات وملاحق كصور الشهادات، والحشو والإسهاب والإطناب، ووجود الأخطاء النحوية، ووجود ثغرات غير مغطاة في التاريخ المهني (سجل الوظائف) أو معروضة بتسلسل وترتيب غير صحيح.
وأشار إلى أنه يجب أن تتناسب السيرة الذاتية مع الوظيفة المقدمة إليها، وأن لا تفتقر للحماس والفاعلية واللمسة الشخصية، وكذلك المهارات أساسية لشغل الوظيفة.
وطبق خلال الورشة طريقة إعداد السيرة ذاتية عبر الدخول على رابط خاص وإدخال البيانات الخاصة، ومن ثم قام بمناقشتها ووقوف على الأخطاء وكيف يمكن تجنبها.
ونوه بالفرق في كتابة السيرة الذاتية بين طالب العمل المتخرج حديثًا، وبين من مارس العمل الوظيفي، كون المتخرج حديثًا يؤكد فيها على الطموح ورغبته في الاستمرار في العمل، أما من مارس العمل سابقًا فيركز فيها على ذكر الخبرات العملية، مع وجوب أن تكون هذه الخبرات معتبرة بعد إتمام الدراسة الأكاديمية.
من جانبها، بينت الباحثة الاجتماعية فاطمة آل عجيان أن قسم التمكين بالقسم النسائي بمكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف يعمل برئاسة أمل حماد، حيث يستقبل السير الذاتية للمستفيدات من أجل توفير وظائف مناسبة لهن تناسب المؤهلات التي لديهن، بناءً على الشراكة المجتمعية بين الضمان الاجتماعي والجهات والمؤسسات الأهلية للتوظيف في القطاع الخاص، في الوظائف التي تتماشى مع رؤية 2030 والتحول الوطني 2020 لفتح التوطين الوظيفي.
وكشفت “آل عجيان” أن إقامة الورشة جاءت بعد ملاحظة قسم التمكين عند استقباله السيرة، أنها تكون غير مكتملة البيانات ومحتوية على أخطاء، داعيةً إلى أن تكون واضحة ومنظمة، مع أهمية تحديث البيانات، كما أنه في حال تقديم سيرة ذاتية مكتوبة بعدة لغات يجب أن تكون منفصلة وكل منها على حدة.
وفي ختام الورشة، قدم المدير العام لمكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف فاروق الكوي، الشكر والتكريم إلى فيصل آل عجيان على ما قدم من معلومات أثرت الجميع.