من بين 10 فائزين.. «غفلة» الماحوزي أولًا و«ضريح ألوان» آل عبدالحي ثالثًا في الفن السعودي المعاصر

حصدت الفنانة التشكيلية زينب حسين الماحوزي المركز الأول في مسابقة معرض الفن السعودي المعاصر بدورته الرابعة والعشرين، وذلك عن عملها «غفلة»، فيما حصدت الفنانة سيما عبدالرزاق آل عبدالحي المركز الثالث عن عملها «ضريح ألوان».

ويأتي فوز التشكيليتين المنحدرتين من مدينة القطيف بعد أن أعلنت وكالة وزارة الثقافة للشؤون الثقافية عن أسماء الفنانين السعوديين أسماء الفائزين.

ومثلت لوحة “غفلة” للفنانة الماحوزي انشغال الناس بهواتفهم عن كتاب الله الكريم، وتمثيلًا رمزيًا لوسوسة الشيطان.

وعن العمل قالت لـ«القطيف اليوم»: “اقتبست اسم العمل من واقع الحياة اليومية، وما يحدث لي أو لنا أحيانًا عند قراءة القرآن”، مضيفة: “أظهر في اللوحة ممسكة بكتاب الله وبالهاتف الجوال، وقد تعمدت أن أجعل لونهما ذهبيًا؛ وذلك لأن كتاب الله غالٍ جدًا تشبيهًا بمعدن الذهب، أما الهاتف الجوال فبسبب أنه يلفت الانتباه ويجعلنا منهمكين بوسائل التواصل الاجتماعي”.

وتابعت: “طائر الخفاش الذي في الخلف يمثل الشيطان الرجيم وهو يوسوس للفتاة لترك كتاب الله والعبث بالجوال، وجاء اختياري للخفاش بسبب أنه يعيش في الظلام والمعنى هنا هو ظلمة طريق الشيطان الذي يرغب أن نسير فيه”.

وبيّنت أنها دمجت في اللوحة الآية القرآنية: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾.

وعن فوزها الذي اعتبرته مفاجأة بحسب وصفها، قالت: “المعرض تأجل سنة؛ لذلك نسيته تمامًا، وفجأة طلبوا مني إرسال اللوحة، وفجأة أيضًا وجدتني أفوز بالمركز الأول، كانت صدمة فرح بالنسبة لي، لأني ما كنت أعرف بفوزي إلا بعد أن أبلغني الفنان فهد خليف، وكان هذا بعد أن انتشر الخبر نوعًا ما”.

وأضافت: “فرحت جدًا أنا وأهلي جميعهم، فالحمد لله الذي عوضني بشيء كبير وجميل، وكل ذلك بفضل دعاء والديّ، فهما سر تفوقي دائمًا”.

وجاء عمل “ضريح الألوان” لآل عبدالحي بمقاس 140* 100سم، مستخدمةً خامات مختلفة على كانفاس.

وعن قراءة اللوحة قالت: كان لهذه اللوحة أخت تحمل القطار من أولها إلى أخرها على امتداد الأفق، مقطوع البداية ومقطوع المؤخرة، وكان يسير على طرق مفروشة بكلمتا (النجاح والفشل)، قررت فجأة عربتان من ذلك القطار فك الاتصال بتأثير كلمة النجاح التي تدور حولهما؛ إذن فتلك الكتل هي عربات، دعونا نحدثها، وحين سألنا العربات ماذا تحملين؟! أجابت: ضيوفي ركاب القطار صور لفناجين القهوة، تحمل في رسومها البياض والسواد، صور رقيقة مستندة على المقاعد متقابلين. لا نعرف إن كانوا سعداء أم تعساء؟! أم أنهم ملزمون أو مأمورون؟! لكنهم في طريقم سائرون. وفي فضاء تلك العربات كانت هنالك كلمتان أيضاً( الأمر والنهي)، فهل يستطيع الأمر أن ينتصر على النهي وينهي وجود السواد من كل الصور، ضيوف العربات؟؟؟!!! ليصل البياض فيها في نهاية المطاف الضيف الوحيد الواصل إلى محطة القطار؟؟!! وتنتهي قصة المتناقضات!؟

وجاءت بقية المراكز على النحو التالي؛ حصد المركز الثاني ماهر عبده الحمود عن عمله «جرأة»، وجاء في المركز الرابع الفنان بكر حسين عبد السالم عن عمله «سيمفونية الرمال»، أما الخامس كان من نصيب عبد الرحمن يحي المغربي عن عمله «يوم الحصاد»، والسادس حنان إبراهيم المشاري التميمي عن عملها «انتظار»، والسابع مليح عبد الله بن وهق عن عملها «مناسك»، والثامن محمد رضا بن وارس الجاوي عن عمله «حروفيات»، والتاسع وفاء حمد القنيبط عن عملها «الأسماء الحسنى»، وأخيرًا في المركز العاشر سامي عبدالله البار «استراحة».

لوحة غفلة للفنانة زينب الماحوزي

لوحة ضريح الألوان للفنانة سيما عبدالحي


error: المحتوي محمي