لطالما سمعت.. وربما رددت.. هذه الكلمة ربما لإنزعاجي من مضمونها أو لربما لعدم قبولي خرق خصوصيتي!
في يوم ما انفتح موضوع الأقارب بيننا بلا عنوان.. وطرق الأذن بلا استئذان.. وسلب الاهتمام في مجلس الأخوان!
هل أنت مع أو ضد تدخل الأقارب في المشكلات العائلية؟!
كان لكل منهم جواب.. بعضهم وافق.. بعضهم رفض.. بعضهم كان حائرًا بين نعم ولا!
وكان جوابي حينها: لا ولكن باستثناء!
اعلموا أننا نؤثر ونتأثر بشعور ودون شعور!
إن الزوجين يجب أن يكونا في دائرة مغلقه خاصةٍ بهما!
لا يُسمح لأحد بالدخول فيها لا من قريب ولا من بعيد!
لتكن أكثر هدوءًا وأقلَ تأثُرًا بالمحيط الخارجي.. وكلما كان الحب.. الاحترام.. التفاهم.. أقوى كلما زاد سمك محيط تلك الدائرة!
لكن!
هل كل الأزواج على تفاهم ووفاق؟!
هل كل الأزواج يملكون الاحترام؟!
هل كل الأزواج يعرفون الحدود؟!
بعض الأزواج للأسف يعتقد أن المرأة جارية له.. يرفع صوته عليها وقتما يشاء.. يضربها حينما يغضب.. يُهينها حينما ينزعج.. يُكلفها بما لم يُكلفها الله به.. وربما يكن العكس من النساء!
هنا أين تذهب تلك المرأة؟! هل تبقى داخل تلك الدائرة لتتحطم وتتناثر أشلاؤها؟!
حتمًا لا..
فخالِقُها أكرمها وبسر الأمانة أودعها..
لكن.. السؤال هنا؛ هل يجب أن تخرج من محيط دائرتها؟
لا.. لا يجب الخروج من نطاق تلك الدائرة مهما كان حتى إذا تمادى أحدهما على الآخر بشيء لا يُطاق تحمله.. ولا يُصبَر على أذاه.. بل يجب إدخال أحد.. وليس أيُ أحد!
لابد للداخل أن يكون حافظًا لسر ما سيسمع.. وعادلًا بما سيحكم.. وناصحًا بما سيُصلح!
لابد أن يكون حليمًا ذا خبرة حياتية عالية.. وثقافة أسرية بارعة!
لأن تلك الدائرة غالية جدًا بما فيها!
فيها حياة.. فيها أسرار.. فيها خصوصية.. فيها عُمرُ إنسان..!
إن حافظنا على تلك الأسرة.. إن لملمنا شتاتها.. وسددنا ثقوب منافذها.. سنحافظُ على مُجتمع..!