في عامها الثاني بالربيعية.. بالأسماء «من المصلين» تكرم الناشئين الملتزمين بالصلاة

استضاف مسجد العباس بالربيعية، يوم السبت الموافق 18 صفر ١٤٤٠ هـ، الشيخ الدكتور محمد آل عمير، في ندوةً بعنوان “من المصلين”.

وبدأت الندوة، التي أدارها هاني المعاتيق، بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ صلاح العقيلي، وذكر “المعاتيق” بعض النصوص الدالة على أهمية الصلاة والتي تُحذر من تبعات تركها والتثاقل بها.

وقال الدكتور محمد آل عمير إن “عدم تطرق الخطباء لموضوع الصلاة أحد أسباب عدم توعية الناشئين من الشباب والفتيات، وهذه مشكلة أخذت تزداد في مجتمعنا ألا وهي التثاقل بالصلاة حتى من قِبل الكبار وعدم الاهتمام بها، سواء كان في موضع العمل أو البيت أو أثناء تواجدهم في الأماكن العامة، وعدم الاهتمام بالصلاة الآن يعتبر مشكلة خطيرة لابد من الوقوف عليها ومعالجة أسبابها”.

وتطرق سماحة الشيخ في حديثه إلى صلاة الإمام الحسين “عليه السلام” في عاشوراء حين صلى بِأصحابه، وكيف كانت أهدافه التي من خلالها حصل على الشهادة.
وأضاف أن الصلاة حضور قلبي ودعامة شديدة القوة وحماية للعبد من أزمات الحياة، فالتارك للصلاة تكون عقيدته ضعيفة.

وشدد “آل عمير” على أهمية أداء الصلاة في أوقاتها في جميع الحالات في السفر والحضر، ووجه نصيحة لجميع الزائرين للحسين، وخصوصًا المشاية، بألا ينشغلوا في مسيرهم عن الصلاة ليكون الحسين وأصحابه قدوتهم.

ودعا إلى ضرورة إقامة لجان تُعنى بتوعية الشباب بالصلاة، كاللجان والمؤسسات التي تدعم وتهتم بالدورات والحلقات القرآنية في المنطقة، فالتوعية الشاملة مطلوبة وهامة، وهي تبدأ من البيت وتمتد إلى المدرسة والمسجد والحسينيات.

وأجاب “آل عمير” عن سؤال: “لماذا يغيب موضوع الصلاة عن منابر الوعظ والإرشاد في عاشوراء؟”، قائلًا: “قد تكون الغفلة أحيانًا من بعض الخطباء سببًا لعدم طرح موضوع الصلاة على المنابر”.

وأكد على دور الوالدين ومسؤوليتهما تجاه أبنائهما في الوعي والتثقيف بأهمية الصلاة الواجبة والمحافظة عليها، والاهتمام بصلاة الليل لما لها من دور كبير في حياة الإنسان.

وأوضح سماحته أن شكلية ونوع اللباس ليس لهما علاقة بأداء الصلاة كما يظن البعض، ولابد أن تكون هناك سعة صدر لاستقطاب هؤلاء الشباب الذين لا عهد لهم بالمساجد، فالشباب بحاجة كبيرة للتوعية بأهمية الصلاة.

وختامًا، وجه “آل عمير” شكره للحضور، فيما قام الشيخ عبد الكريم الحبيل بشكر الشيخ آل عمير وكرم الأولاد الناشئين الملتزمين بحضور الصلاة في المسجد وهم علي محمد الجمعان، وجعفر علي آل شوكان، ومحمد حسين المحيشي، وعلي حسين المحيشي، ودعا لهم بالتوفيق.

يذكر أن “من المصلين” حملةٌ سنوية بدأت في 22 محرم الحرام عام 1439 هـ، وامتدت إلى 22 صفر، وتهدف إلى نشر ثقافة الصلاة وتأصيلها في المجتمع والتوعية بأهميتها عبر كل الوسائل الاجتماعية المتاحة.

 


error: المحتوي محمي