شهد ملتقى المؤسسات التعليمي الثاني” معًا نصنع التفوق” بصفوى إقبالا كبيرا من قبل طالبات المدارس الثانوية اللاتي قدمن للتعرف على المؤسسات التعليمية والتدريبية التي تمكنهم الدخول فيها لاختيار احدى تخصصاتهم بعد التخرج .
حيث شهد الملتقى مشاركة 15 مؤسسة تعليمية بأركان تعريفية متنوعة ومن بينها معرض طموحي المنظم من قبل الثانوية الثانية بصفوى مقررات والذي تضمن 4 تخصصات وهي أدارة أعمال والأدلة الجنائية (الطب الشرعي) والمراقبة الجوية والهندسة المعمارية .
وقالت مرشدة المدرسة زهراء الناصر أن الهدف من معرض طموحي هو إبراز طموح الطالبات الغير بارزة على الساحة وعرضها للجميع.
وكان ركن الادلة الجنائية يشد فضول الكثير للتعرف على هذا التخصص الجديد واقعًا ,والذي يدرس بجامعة الأمير نايف بالرياض منذ 2003 وتُعد كلية علوم الادلة الجنائية فيه الاولى على مستوى العالم العربي .
وبينت الطالبة زينب السيد طاهر الشميمي المُعرّفة بهذا الركن أنه بدأ اهتمامها بهذا التخصص منذ اشهر متأثرة بشخصية الانمي المحقق كونان والسبب الآخر هو حبها لسلك الطريق الصعب لإثباتها للجميع أنها تستطيع .
وأوضحت الشميمي أن الكثير يعتقد أن هذا التخصص هو يقتصر على الرجال فقط بينما هو خلاف ذلك وتتاح فرص وظيفية للنساء ايضا , كما أن هناك ثلاث جهات تعليمية تُدرّس هذا التخصص وهي جامعة الأمير نايف وكلية الملك فهد بالرياض وكلية الطب بجامعة الملك سعود بجدة .
وأردفت أن هذا التخصص له وظائف في كل المناطق وهناك رغبة وحاجة للقسم النسائي فيه إيضا فهناك مجال للعمل في مراكز الشرطة أو الحكومة أو السلك الدبلوماسي والأمني والعسكري أو حتى في مجال التدريس كمعيدة في نفس الجامعة التي تم التخرج منها .
ونوهت الشميمي أن هناك قسم كبير من الطالبات لا يستطيعون تحديد تخصصاتهم وذلك لعدم وجود الرغبة والميول وهذا يأتي لغياب التوعية ومن جهة اخرى دور الأسر في تثقيف ابناءهم منذ الطفولة وتعريفهم بالمهن الخارجة عن نطاق التفكير المحدود والسائد كمهنة المدرس والطيار والطبيب والمهندس والنجار , لذا فلابد من توسيع مداركهم ورفع سقف أفقهم لأختيار مهن خارج هذا النطاق .
وأضافت الشميمي أن حب الشيء يجعل الإنسان يبحث عنه ويتعمق فيه أكثر وهذا الذي أكتشفته بهذا التخصص فبحثت عنه ووجدته إين يُدّرس حتى بلوغ رسالة الماجستير لتتبحر فيه أكثر ليكون بالغد عنوان لتخصصها المستقبلي بعد التخرج من الثانوية .
وأختتمت الشميمي مؤكدة أن دراسة الأدلة الجنائية بأنها لا تكتفي بدارسة الكيمياء والفيزياء وعلوم الأحياء فهناك علوم أخرى متممة وهي لغة الجسد وعلم النفس كما انها لا تقتصر بالتعامل مع الاموات ومعرفة زمن وفاة الضحية او سبب الوفاة ووقتها , بل تتعامل مع الأحياء أيضا لتتعرف على الحركات الفاضحة وكذب المتهمين والتي يتمثل فيها المثل القائل يكاد المجرم أن يقول خدوني.