مؤكدةً فائدة بعضها.. أبو جعيد: لا ضرر من المكسرات على مرضى «الدم الوراثية»

أوضحت اختصاصي التغذية غادة أبو جعيد أن مرضى فقر الدم المنجلي يحتاجون إلى اتباع أنظمة غذائية تناسبهم وتعمل على حمايتهم من حدوث أي مضاعفات للمرض تسبب لهم الآلام.

وقالت أبو جعيد: “إن الخلايا المنجلية تلتصق في الأوعية الدموية؛ لهذا يحتاج المريض الكثير من السوائل لتمر بسهولة وسلاسة عبر الأوعية الدموية وينصح بتناول الأغذية الغنية بالألياف للمرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية بشكل خاص لأنها تحتوي على الفيتامينات والحديد والمعادن”، وصححت الفكر السائد بأن المكسرات تجلب لهم حالات ونوبات الألم، وأنها في الحقيقة العلمية لا مضره منها ولا توجد دراسات علمية بأنها مضرة لهذه الأمراض الوراثية خاصةً الجوز واللوز فهما مهمان ومفيدان.

وأضافت أنه مع نمط الحياة السريع تلجأ غالبية الناس للوجبات السريعة والعصائر المعلبة التي تحتوي على المواد الصناعية وتتكون من الأملاح العالية وتكون كثيرة الزيوت كما تحتوي على مواد ملونة، وقد وجدنا لها بدائل مثل عمل الفيشار بطريقة صحية وحبات الذرة الصفراء والزبيب والجرانولا وتتاول حبيبات الشوفان كوجبة خفيفة أو الزبادي والشمندر والرمان من الفواكة.

وفي ختام حديثها نصحت بتناول الزبادي مع خمس حبات من التمر وقليل من المكسرات، مبينة أن هذه البدائل صحية بدلًا من اللجوء للوجبات السريعة والمضرة بالصحة.

جاء ذلك في حديث أبو جعيد لـ«القطيف اليوم» عن طريقة التغذية التي يجب على مريض فقر الدم المنجلي اتباعها؛ وذلك خلال الحملة التوعوية التي تقام في مستشفى القطيف المركزي.

ومن جانب آخر، صحح الدكتور حسين آل سعيد استشاري الدم بمستشفى القطيف المركزي الفكرة الخاطئة المنتشرة حول عقار هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea).

وقال: “إنه علاج آمن وفعّال، ولكن فكرة المجتمع حول هذا العقار التي تقول إنه يسبب سرطانات أو عقمًا خاطئة وإنما يمكن أخذه منذ الطفولة ليحد من النوبات الحادة أو المزمنة، ويمنع ظهور المشاكل التي تسببها بعض الأمراض الوراثية مثل تآكل العظام أو مشاكل الدماغ أو تضخمات الرئة ويحد من آلامها ويمنع حدوثها وعند التوقف عن أخذ العلاج يعود الجسم عرضة لهذه الآلام”.

وذكر أنه منذ عشرين سنة أو أكثر والدراسات قائمة وأن هذا العقار لا توجد له مضاعفات تذكر ولكن أعراضه الجانبية قليلة جدًا ويمكن التغلب عليها؛ كتساقط الشعر وليس فقدة كالصلع والعلاجات الكيميائية، وأن الفئة التي لا تؤمن بهذا العقار تعاني من نوبات المرض من ألم وتآكل بالعظام أو نوبات بالرئة وجلطات دماغية وأن أخذة بوقت مبكر من العمر يمنع حدوثها.

وأوضح أنه يمكن أخذ هذا العقار مدى الحياة حيث إننا عندما نعطيه للمريض نصفهُ بالرفاهية له لتجاوب حالات النوبات والألم.

وبيّن أن نوبات الآلام لمرضى الدم المنجلي تكون أشد صعوبة من آلام الولادة والسرطان وهي من أكثر الأمراض صعوبة وأشدها ألمًا، والجرعة تعتمد على المريض المصاب وتصرف المرض فيه؛ فإذا كان للوقاية فقط من النوبات فإنه يعطى أقل جرعة تؤثر فيه، أما المرضى المصابون بجلطات دماغية بسبب السكلسل فيحتاجون إلى أقصى جرعة، حيث إنه يحدد من 10 إلى 35 ملجم لكل كيلو حسب وزن المريض حيث إنه عقار وقائي.

ومن العقارات الأخرى لعلاج أنيميا الدم المنجلي عقار أقرت به هيئة الدواء والغذاء الأمريكية وطلبنا إدراجه من وزارة الصحة، مع الموافقات الرسمية حيث تم رفعة وطلبه ليتم توفيره لدينا وهو “البروتامين” وهذه العلاجات أثبتت فعاليتها في مشاكل فقر الدم من نوبات الألم ونقص الدم وتكسر الدم ونوبات الرئة ونوبات الدماغ وجوود حصيات في المرارة وتآكل العظام والمفاصل والتغيرات في العين، والجلطات الدماغية والقرحات في الرجل وتضخم الطحال والكبد من احتباس الدم؛ لهذا نحن ننصح بأخذها وتصحيح الفكرة بالمجتمع عنها.

وعن عدد الوفيات الناتجة عن المنجلي بيّن أنها تتراوح بين خمس إلى ست حالات سنويًا وهم أشخاص لا يأخذون العلاج وهي إحصائية غير دقيقة، بينما في إحصائية الغرب؛ فإن معدل أعمار مرضى المنجلي يكون 44 سنة دون العلاج ولكن مع العلاج يصل إلى 67 سنة.

وذكر أن الأطباء سابقًا كانوا يرسلون المريض لاستئصال الطحال ليمنع احتباس الدم المتجمع بالطحال فقط، وهذا فكر خاطئ لأنه بعد سنوات يكون المرض أشد وأن الله أوجد الطحال للتخلص من الفضلات والمشاكل في الدورة الدموية فعند استئصاله تصاب بعض الخلايا بنوبات الآلام أكثر وارتفاع ضغط الدم الرئوي.

ووجه آل سعيد بضرورة نقل الدم لحالات احتباس الدم في الطحال أو تصحر النخاع العظمي وعندما يصاحب فيروسات خاصة ينقل للمريض دم، وقال “إن نسبة الدم الطبيعية للشخص السليم من 12 إلى 15 أما المصاب بفقر الدم المنجلي فيعيش بنسبة دم أقل من الإنسان الطبيعي وهي من 7 إلى 9 وفي حال وصول الدم لأقل من 4 أو 5 تكون فمن الضروري أن ينقل له دم”، مبينًا أنه مع وجود الثيلاسيميا ومنه نوع البيتا؛ فإن الجسم لا يستطيع تصنيع الدم ويحتاج إلى نقل الدم بشكل متكرر شهريًا أو كل 3 إلى 4 أسابيع وإن كان المصاب طفلًا فينقل له دم مبكرًا؛ من الشهر الرابع أو السادس على الأكثر، حيث يُشخص من قبل أطباء الأطفال، أما المنجلي فهو يحتاج لنقل الدم إذا أصيب بنوبات تصاحب تكسر في الدم شديدة.


error: المحتوي محمي