المصلي يفك لغز قدرة الألوان ودلالاتها في الملتقى الأردني السعودي

قدم نائب رئيس جمعية الفن التشكيلي بالمنطقة الشَّرقيَّة السُّعوديَّة (جسفت)، الفنان محمد المصلي، مُحاضرة تناولت قُدرة الألوان وآلياتها، مشرًا فيها إلى مقدرة الإنسان على معرفتها ومجالاتها وأقسامها.

وقال المصلي إن الألوان كثيرة ومُتشعبة ومتنوعة، وكل عِلم يأخذ نصيبه مما اكتشفه منها ويستثمره فيها من خلال هذه الطاقة العجيبة والمعطاءة، بما قُدر لنا من استخلاص بعض الآليات لتكون لنا مساحة ومجال لنُقدم فنًا يقوم على بعض الدراية.

جاء ذلك خلال فعاليات المُلتقى الأُردني السعودي للفن التشكيلي، الذي شارك فيه ٥٠ فنانًا وفنانة، بتنظيم من جمعية “أيلة” للثقافة والفنون، بالتعاون مع المركز الإعلامي في سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصة، والذي احتضنته مدينة العقبة على مدار أربعة أيام، وقد كان من بين المشاركين من فناني القطيف الفنان ميرزا الصالح ومحمد العمران وحسين آل إسماعيل، والفنانة حميدة، والمرافق جهاد العمران.

من جانبه، قال علي كريشان، رئيس الجمعية، إن المُلتقى يهدف إلى التقاء عدد من الثقافات الفنيَّة بين فناني البلدين، من خلال المدارس الفنية المختلفة، وهو ما يعمل على إثراء التعبيرات والحركات التشكيليَّة، من خلال حضور العديد من التيارات الفنيَّة المُختلفة، ما يساهم في الارتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال تبادل الأفكار وتراكم الخبرات الفنية بين فناني البلدين، ما يُساهم في النهضة الثقافيَّة السَّياحيَّة والازدهار الفني والإبداعي في الأُردن.

وأثنى “كريشان” على الدعم المقدم لإقامة المُلتقى في العقبة من خلال سلطة المنطقة الخاصة وشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ وجميع المؤسسات الوطنيّة في العقبة التي تحرص على دعم الفن والثقافة في العقبة.

ويجمع المُلتقى عددًا من التوجهات الفنيَّة للفنانين المُشاركين، بما يهدف إلى إثراء حركة الفن التشكيلي العربي من خلال إقامة مُحاضرات ومعرض فني يضم عددًا مميزًا من اللوحات الفنيَّة وتنفيذ جداريات فنيَّة داخل نادي الأمير راشد.

وتم خلال المُلتقى تنفيذ جداريّات فنيَّة تُحاكي الإرث التاريخي والحضاري والفني الأردني السعودي، بمُشاركة الفنانين محمد خليل، ورولا حمدي، وبسام المجالي، وهاني سكر، وخلود عودة، وأمل حجي، ولينا مصالحة.

وبمدارس فنيَّة مختلفة، قدم المُشاركون خِبراتهم وتجاربهم الغنيَّة في ٥٠ لوحة فنيَّة تشكيليَّة، حيث قاموا برسم اللوحات بشكل مُباشر وسط تفاعل كبير من زوار المُلتقى الذين أثنوا على القيمة الفنيَّة الكبيرة لأعمال الفنانين وتنوعها، بمشاركة ضيوف شرف المُلتقى من العراق الفنان مهند الداود، والفنانة رنا العبيدي، ومن الأُردن الفنان محمد القدومي، والفنان محمد تركي، والفنان محمد خليل.

وفي نهاية المُلتقى، قام سليمان النجادات، مفوض البيئة وشؤون الإقليم في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مندوبًا عن رئيس السلطة، بافتتاح المعرض الفني وتوزيع الدروع والشهادات على مُستحقيها.


error: المحتوي محمي