تعرف 60 ولي أمر على مضار المخدرات ودور الأسرة في وقاية الأبناء منها، وذلك في أمسية بعنوان “قرة أعين”، التي قدمها الاختصاصي جلال الناصر.
وعرف الاختصاصي تعاطي المخدرات بأنه تناول بعض الأفراد مواد ذات تركيب كيميائي له تأثير سلبي وضار على حالة وقدرات ووظائف العقل، وتسبب الإصابة بالإدمان، ما يترتب عليه سلوك إدماني يؤثر على الفص الأمامي للمخ، ويؤدي إلى انخفاض قدرته على السيطرة والقدرة على كبح جماح السلوك.
وأوضح “الناصر” أهم المواد المخدرة التي يبدأ المراهق بتعاطيها ومنها؛ الكبتاجون، والحشيش، والكحول، محذرًا من العوامل التي تسهم في تعاطي المخدرات بالنسبة للمراهق، سواء كانت منه أو المحيط الاجتماعي وهي؛ ضعف الوازع الديني، والتمرد والخروج على قواعد الأسرة، والتعثر الدراسي، بالإضافة إلى التدخين المبكر، ووجود مدمن في العائلة.
وشدد على الدور المناط للمدرسة في مراقبة الطلاب بشكل دقيق من حيث التغيرات السلوكية، والتغيرات النفسية، والتواصل مع أولياء الأمور، إذا كان هناك ما يستدعي، لافتًا إلى ضرورة تثقيف الطلاب بالتغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة، وأن مستوى التجربة والفضول يكون مرتفعًا مما يفقده عامل الخوف، والوعي بأن تعاطي المخدر لا ينتهي بمجرد التجربة فقط.
وبيَّن الطرق الوقائية من قبل الأسرة بعمل الإجراءات التي تسهم دون الوقوع في تعاطي المخدرات، وتجنب التعامل السلبي مع الأبناء ضمن أطر؛ الحب المشروط، والمقارنة، والتهديد، والمعلومة الخاطئة.
واستفاض الاختصاصي في شرح الأساليب التي تعزز العلاقة بين الأسرة والأبناء، وتحميه من الوقوع في براثن المخدرات، وتكون بأسلوب التعامل الإيجابي، وهي على سبيل المثال لا الحصر؛ الإنصات الجيد، وتجنب العصبية، والتعرف على مشاكل الأبناء، والتشجيع، وإيجاد القدوة الحسنة، وتعزيز القيم والأخلاق، وتلبية رغباتهم، وتدريبهم على كيفية شغل وقت الفراغ، ودعم الهوايات وتطويرها، وتعريف الأبناء بخطورة أصدقاء السوء، وتفادي العنف الأسري.
من جانبه، أكد ممثل إدارة مكافحة المخدرات بقسم التوعية والتثقيف هادي عيسى، سعي إدارة المخدرات إلى رفع مستوى الوعي بأضرار المخدرات، والاجتهاد كي يكون الوطن خاليًا منها، مع التشجيع لإقامة مثل هذه الأمسيات على يد مختصين من ذوي الخبرة.
يشار إلى أن الأمسية نظمتها لجنة الهاتف الاستشاري بجمعية القطيف، وبرعاية إدارة مكافحة المخدرات بالدمام واستضافتها مدرسة ذات الصواري الابتدائية، يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018م، شارك في حضورها أحد المتعافين من مرض الإدمان، الذي بدوره أجاب عن أسئلة أولياء الأمور بكل شجاعة وثقة، حيث يعد نموذجًا لإنجاز البرامج العلاجية في المملكة.